سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدعوة إلى إزالة أي عقبة أمام انتخاب رئيس للبنان.. ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ التدابير اللازمة لحماية الفلسطينيين وزراء خارجية "التعاون" يختتمون اجتماعهم في الرياض..
أبدت دول مجلس التعاون الخليجي قلقها واستياءها من العراقيل التي واجهت جهود الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لتطبيق المبادرة العربية المتعلقة بالأزمة اللبنانية مؤكدة ضرورة إزالة أي عقبة تحول دون انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في الجلسة المقبلة المحددة بتاريخ 11مارس، كما حث المجلس الأطراف المؤثرة على الساحة اللبنانية بأن تمارس تأثيرها الإيجابي بغية تحقيق الالتزام بروح ونصوص المبادرة العربية والبعد بلبنان عن كل ما يمس سيادته واستقلاله أو يؤثر سلباً على وحدته الوطنية. وعبر أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بدول المجلس في ختام أعمال اجتماعهم الوزاري لمجلس التعاون في دورته ال 106أمس عن الأسف لعدم التزام إسرائيل بما تعهدت به خلال مؤتمر أنابوليس من دفع للمفاوضات وإقامة الدولة الفلسطينية ضمن إطار زمني محدد، وأعرب المجلس عن إدانته واستنكاره للاعتداءات الوحشية التي تمارسها القوات الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني وقيامها بعمليات قتل للأبرياء وترويع المدنيين مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته واتخاذ التدابير اللازمة لحماية الشعب الفلسطيني. وقد رأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وفي الجانب الاقتصادي اعتتمد المجلس محضر الاجتماع السادس للجنة الفنية المشتركة (يناير 2008) لتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية، وفي شأن آخر رحب المجلس بتوصله وجمهورية سنغافورة إلى اتفاقية للتجارة الحرة بينهم وتطلعه للتوقيع عليها في أقرب وقت ممكن. وفي الشأن العسكري أكد المجلس استكمال الدراسات والإجراءات ذات العلاقة بتطوير مجالات التعاون العسكري والدفاع المشترك طبقاً للقرارات الصادرة بشأنها. وفي الجانب السياسي عبر المجلس عن أسفه لعدم احراز الاتصالات مع جمهورية ايران أية نتائج ايجابية من شأنها التوصل الى حل قضية الجزر الثلاث، متطلعاً بأن تؤدي زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الى طهران الى نتائج ايجابية. وحول ازمة الملف النووي الايراني جدد المجلس مطالبته بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من كافة اسلحة الدمار الشامل بما فيها منطقة الخليج مع الإقرار بحق دول المنطقة في امتلاك الخبرة في مجال الطاقة النووية للأغراض السلمية وأن يكون ذلك متاحاً للجميع في اطار الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. وفي الشأن العراقي اكد المجلس على ضرورة احترام وحدة وسيادة واستقلال العراق والحفاظ على هويته العربية والإسلامية وعدم التدخل في شؤونه الداخلية وتحقيق المصالحة الوطنية معرباً عن ارتياحه للتحسن الأمني الذي طرأ على الأوضاع الامنية فيه، كما حث المجلس الأممالمتحدة على مواصلة جهودها لإنهاء ما تبقى من امور لا تزال غير محسومة تتمثل في الارشيف الوطني لدولة الكويت والتعرف على مصير من تبقى من الأسرى والمفقودين الكويتيين وغيرهم من مواطني الدول الأخرى. كما اشاد المجلس بالجهود التي تبذلها الحكومة السودانية وتعاونها مع المجتمع الدولي لحل مشكلة دارفور ورفع المعاناة عن سكانه، كما طالب المجلس الصومال والأطراف الصومالية التزام بما تعهدت به في اتفاق جدة واهاب بالاطراف الصومالية التي لم تنضم للاتفاق بالانضمام له، داعياً الى الاسراع في اجراء تنسيق ثلاثي بين الصومال والاتحاد الافريقي والجامعة العربية في سبيل بلورة تصور واضح لكيفية نشر قوات حفظ السلام تحت قيادة الاممالمتحدة لتحل محل القوات الاجنبية. وفي نهاية الاجتماع عقد الامين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية ورئيس الدورة الحالية وزير الدولة لشؤون الخارجية القطري احمد بن عبدالله آل محمود مؤتمراً صحفياً تطرقا فيه الى العديد من القضايا، فحول تناول الاجتماع مشاركة دول المجلس في القمة العربية القادمة في دمشق وإذا ما كان بحث هذا الموضوع او طرح خلال النقاشات اوضح الوزير القطري على ان هذا الموضوع كان من ضمن اطار البحث في الوضع الخاص بلبنان مشيراً الى الاجتماع المنتظر انعقاده لوزراء خارجية دول العربية في الخامس والسادس من الشهر الحالي، موضحاً بأن موضوع المشاركة قرار سيادي لكل الدول، مشيراً الى ان دول المجلس مع التضامن العربي ومع كل ما يوحد كلمة العرب ويجمعهم متمنياً ان تحل الإشكالية في لبنان، وأضاف ليس هناك اشتراط خليجي بانتخاب رئيس للبنان من اجل انجاح القمة العربية لكن انتخاب الرئيس خطوة مهمة في هذا المجال، مؤكداً على اهمية سوريا وعمقها وصعوبة تجاهلها في العالم العربي. وحول تصريحات الاخيرة لمعالي رئيس الوزراء القطري بأن ايران وقطر متفقتان بالكامل فيما يخص لبنان وفلسطين وما يمكن فهمه من خلال ذلك. اوضح الوزير القطري بأن طهران لم تعلن أنها ضد المبادرة وان اي تحرك من اي دولة خليجية تجاه اي دولة لدعم وصول الى حل في لبنان وفق المبادرة العربية فهو ايجابي ويجب التحرك من خلاله. وحول انضمام اليمن وخطوات انضمامه لعدد من المنظمات وصف الوزير آل محمود بأن الاجتماع المشترك الذي تم اليوم (امس) مع الوزير اليمنى ابو بكر القربي بالصريح والشفاف وايجابي وأضاف "قلنا مالنا وما علينا ومال لليمن وما عليها" لأننا حريصون على سير صحيح.. لأن اليمن جزء عزيز ومهم من الجزيرة العربية، ولدى اليمن متطلبات يجب ان تستوفى ومتطلبات من دول المجلس يجب ان تستوفيها لأن تحديات تنفيذ التنمية على الأرض تحتاج الى متابعة وكوادر ومكاتب تنفيذها على ارض الواقع. وحول انباء تحدثت عن تحرك قطري من اجل رأب الصدع بين العلاقات السعودية السورية اوضح الوزير القطري انه لم يطلب من قطر التحرك في هذا المجال متمنياً للعلاقات العربية بأن تكون ايجابية. وعن المقترح الميني بخصوص التعاون في المجال الأمني بين اليمن ودول المجلس أشار أمين عام المجلس بأنه تمت مناقشة العديد من المواضيع خلال الاجتماع الذي تم اليوم (أمس) مع الوزيرالقربي وكانت هناك افكار من الجانب اليمني ومن بينها الاستفادة من خبرة دول المجلس فيما يتعلق بالهوية الوطنية التي تم العمل بموجبها في دول المجلس الا ان التعاون الثنائي بين المجلس واليمن يسير بشكل مرض. وحول مصير المقترحات الايرانية التي تم تقديمها خلال قمة الدوحة السابقة أكد الوزير آل محمود بأن الأمانة العامة تحصلت على بعض الردود بخصوص المقترحات الايرانية، مضيفا أنه تمت مناقشة هذا الموضوع الا انه لم يكتمل وسيدرس مرة أخرى في الاجتماع المقبل. وكان اصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية قد بدأوا مساء أمس اعمال الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون في دورته 106برئاسة معالي وزير الدولة للشئون الخارجية بدولة قطر احمد بن عبدالله آل محمود رئيس الدورة الحالية للمجلس الوزاري وذلك بقصر المؤتمرات في الرياض. وبعد الجلس الافتتاحية عقد اصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس جلسة مغلقة.