هذه الصور الرائعة لبعض أجمل المخلوقات التي تعيش في أعماق البحار هي عمل مصور واحد فقط التقطها خلال السنوات الثلاثين الماضية. وقد حصل ريتشارد ميريت البالغ من العمر 55عاماً على مجموعة من الجوائز التي حصدها بفضل ما يمكن أن يوصف بأنه لقطات من قبيل ما يتم التقاطه في العطلات. وفيما يتعلق بمهنته الأصلية، فهو يعمل محاضراً في علوم الحاسب الآلي بجامعة بلايماوث بينما يعد في الوقت نفسه أحد أميز المصورين في العالم من هواة تصوير الحياة الفطرية في أعماق البحار. ويتحدث ريتشارد في هذا الخصوص قائلاً: "إن الأسماك الكبيرة والحيتان الضخمة وأسماك القرش وأسماك الدولفين تشكل لوحة بديعة تغري على التصوير - بيد أنني أميل إلى تصوير المخلوقات الأصغر حجماً. أما الشعب المرجانية، فهي تعج بالحياة؛ إذ أن الغابات المطرية المدارية والاستوائية تفتقر إلى هذه التشكيلة المتنوعة من أشكال الحياة التي يمكن مشاهدتها بكل سهولة في الشعب المرجانية حيث يوجد كم هائل ومهول وعدد لا حصر له من مظاهر الحياة البحرية الحقيقة بالتصوير والحرية بالاهتمام. وأنا أحاول رؤيتها مجردة باستخدام طريقة التأطير المحكم لبؤرة آلة التصوير للتركيز على الشكل واللون". ولا يفضل ريتشارد استخدام الكاميرات الرقمية معللاً ذلك بقوله: "يتم تصوير جميع الأجزاء الدقيقة في الفيلم - إنني أملك 36لقطة فقط ولكنني أحبذ النوعية وأميل إلى الكيف مفضلاً إياه على الكم". يشار إلى أن العديد من أعمال ريتشارد قد تم في البحار القريبة من ماليزيا وأندونيسيا وليس فقط لمجرد التشكيلة الواسعة من الأصناف التي يمكن الحصول عليها هناك، وإنما لأنه أقر بأنه يفضل المياه الدافئة للغطس.