الجائزة هي تعبير عن الامتنان واعتراف بالفضل والتميز في مجال ما، وتكريم يمنح لشخص أو مجموعة أومؤسسة أو دولة ساهموا بانجاز عمل يستحق هذا التكريم، وغالباً ما تمنح جوائز التكريم والتقدير على شكل شهادات موقعة من شخصية مرموقة في المجتمع أو تكون عبارة عن ميدالية أو لوحات ومجسمات تذكارية أو شارات أو أوسمة. وأحياناً يرافقها قيمة مادية تمنح للمكرمين كالجوائز التي تمنحها المنظمات العالمية والدولية الكبرى. إلا أن أهمية الجائزة تكمن في أنها تعبير علني عن الشكر والامتنان العميق للأشخاص الذين يسهمون في تقدم مجتمعاتهم وازدهارها، وهو الأمر الذي يفوق بقيمته المعنوية كل قيمة مادية قد تمنح للمكرم، وشرف رفيع له، خاصة عندما يتسلمها من شخصية رفيعة المستوى وأمام حشد من ذوي المكانة الاجتماعية المرموقة، وتحت الأضواء وعدسات التصوير وأجهزة الإعلام بشتى أنواعها. وهي حافز له لمزيد من الطموح ودفعه للاستمرار بتحقيق النجاحات المتتالية، وهي بمثابة إنصاف له لما قدم من عمل اجتماعي أو ثقافي أو اقتصادي أو أي نشاط آخر يخدم المجتمع أو الجهة التي يعمل بها. ولا أتحدث هنا لأنني منحت أكثر من جائزة في الإمارات بل لأعبر عن السرور الذي يخالجني لأن المؤسسة الصحفية الوطنية التي أعمل بها استطاعت أن تخطف عدة جوائز هذا العام في شتى المحافل الإقليمية أو العربية أو الدولية. وليس بالأمر الغريب عن "الرياض" وهي الصحيفة الرائدة في المنطقة أن تحصد جوائز عدة من دولة الإمارات وهي جائزة افضل صحيفة خليجية من معهد الشرق الأوسط للتميز في دبي، وجائزة أفضل موقع إلكتروني عام 2006، وجائزة أفضل تغطية إعلامية خليجية وعربية ودولية منحتها إياها حكومة إمارة أبوظبي، بالإضافة إلى التقرير الذي أعده نادي دبي للصحافة ونشر خلال منتدى الإعلام العربي 2007والذي اشاد ب "الرياض" كصحيفة خليجية نموذجية ووصفها بالصحيفة الرائدة في المملكة العربية السعودية ومنطقة الخليج. إن أهمية الجائزة الأخيرة التي مُنِحءناها لا تكمن في أنها أهم من سابقاتها، بل لأن "الرياض" تمكنت وفي آن واحد من خطف جائزتين معاً في اختصاص واحد ومن جهة واحدة وهي إدارة مؤسسة مهرجان دبي للتسوق، هذا المهرجان الذي أصبح يحظى بسمعة إقليمية ودولية كبيرة، وتتنافس كبرى المؤسسات الثقافية والإعلامية والصحفية والتجارية لنيل جوائزه، لا سيما وأن هذا المهرجان يحظى بالدعم المباشر من قبل حكومة إمارة دبي وعلى رأسها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقد استطعنا أنا وزميلي الأستاذ "بادي البدراني" من قسم الاقتصاد أن نخطف الجائزتين معاً في منافسة شريفة وحامية ما بين المؤسسات العملاقة الإماراتية والخليجية بل وحتى الدولية. وعلى الرغم من نشوة الفوز التي نشعر بها إلا أن الجائزة تضعنا من جديد أمام تحدٍ كبير تجاه المؤسسة التي نعمل بها وتجاه مسؤولية مهنة المتاعب التي نمارسها يومياً ونحن كأداة تنويرية لإظهار المعلومة الصحيحة أمام القراء الذين يطالبون بتزويدهم بالمعلومة الدقيقة ويريدونها اليوم أفضل من أمس وغداً أفضل من اليوم، ويطالبون بالمزيد من التميز بدون تحيز لجهة على حساب أخرى، وان ننقل إليهم المعلومة بأمانة وإخلاص. إن ما حصلت عليه "الرياض" هذا العام هو بمثابة مهرجان لحصاد الجوائز، وهو يشكل حافزاً لمن يريد ان يتبوأ الصدارة، ليحظى بالتكريم .. وليتنافس المتنافسون!! @ المدير الإقليمي لمكتب دبي