يقول من أراد أن لا يجيب عن سؤال يوقعه في الحرج: (في فمي ماء).. ومعروف أن من في فيه ماء سيغص به إن تكلم.. أو أنه سينثر هذا الماء في وجه سائله!. والواقع أننا نكتسب مع الوقت معاذير الحيطة والحذر، والتحسب لحدوث أسوأ الاحتمالات، وكأن هذا (الأسوأ) واقع لا محالة.. ولسان حالنا يقول: (أنج سعد.. فقد هلك سعيد)!. وإني أرغب الى كل من يعرف شيئاً عن (سعد) أو (سعيد)، أن يخبرنا عن (الحدث) الذي هلك فيه (سعيد) ونجا منه (سعد)، لكيلا نعلق على أكتافهما (بلاوينا)!. والى أن تتضح الأمور فإني آمل أن ينتهي زمن المبالغة في (المحاذير)، التي تكرس (السلبية) وعدم تحمل المسؤولية.. ونلقي جانباً هذه (الشماعات) التي تآكلت، وإلا فانتظروا أجيالاً من الذين (لا يعملون) من أجل: (لعل).. و(عسى).. و(ربما).. و(من المحتمل) أن يقعوا في الخطأ الذي قد يهلك فيه (السعداء) عن آخرهم.!