كشف موقع "ديبكا" المتخصص في الشؤون الأمنية والمعلومات أن زيارة رئيس الحكومة ايهود أولمرت لألمانيا وزيارة وزير الدفاع لتركيا ليست من أجل بحث الموقف الألماني والتركي في الشأن الإيراني وأيضاً لم يتطرق الاثنان في زيارتهما إلى العملية العسكرية المتوقعة في غزة، بل ركز كل منهما على بيع وشراء الأسلحة. رئيس الوزراء أولمرت تحدث من الألمان حول الأمور المالية لإتمام صفقة بناء غواصتين من طراز "دولفين" وطلب بناء غواصة ثالثة إضافية من نفس الطراز لتزويد القوات البحرية بها ليصبح لدى إسرائيل بعد إتمام صفقة الغواصات ست غواصات "دولفين"،ويمكن لهذا النوع من الغواصات حمل صواريخ برؤوس نووية. في الوقت نفسه فإن وزير الدفاع ايهود باراك منشغل في انقره بإتمام صفقة بيع إسرائيل لتركيا قمراً عسكرياً للتجسس من طراز "أوفيك" ويبلغ حجم هذه الصفقة 300مليون دولار، وفي حال نجحت هذه الصفقة ستكون تركيا ثاني دولة في الشرق الأوسط تمتلك قمراً عسكرياً للتجسس، يذكر أن هذه هي المرة الأولى التي تبيع فيها إسرائيل قمراً عسكرياً لدولة أخرى. زيارة وزير الدفاع باراك لتركيا جاءت بعد أن أعطته واشنطن الضوء الأخضر لبيع قمر التجسس لأن إسرائيل والولايات المتحدة معنيتان بالتعاون العسكري مع تركيا ضد إيران، ولم تقتصر زيارة باراك على هذا الموضوع بل بحث باراك في انقرة محاولات تركيا المستمرة في الوساطة بين إسرائيل وسوريا. وذكرت مصادر "دريبكا" الشرق أوسطية أنه قبل زيارة باراك لأنقرة بعدة أيام وصل إلى هناك إبراهيم سليمان رجل المخابرات السوري المقرب للقيادة السورية والمقيم في واشنطن وأيضاً إيلون أوليال مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية الأسبق والذي تربطه علاقة بسليمان منذ عدة سنوات، وقد دعي الاثنان من قبل البروفيسور اكجون المقرب من القيادة التركية، وبحسب هذه المصادر فقد التقى أوليال وسليمان ثلاث مرات واتفقوا على استمرار المحادثات بينهما تحت المظلة التركية، وابلغ المسؤولين الأتراك وزير الدفاع باراك بالخطوات المستقبلية التي ستخذها الأتراك في إطار وساطتهم بين تل أبيب ودمشق. (مركز ديبكا الأمني)