أكد عدد كبير من أصحاب محلات الطاحون ظهور أزمة الدقيق في منطقة الباحة مما كان لها سبب واضح في ارتفاع التميس والخبز والدقيق وبات مألوفاً مشهد الطوابير التي تنتظم أمام المخابز للحصول على الرغيف وظهرت سوق سوداء رفعت جميع الأسعار حيث وصل سعر التميس الواحد إلى ريالين في حين أن الخبز قل إلى رغيفين بدل أربعة رغيف وارتفع سعر البودرة العادي إلى (30) ريالا بدلاً من (24) ريال والبودرة الفاخرة ب(40) ريالا بدلاً من (30) ريالا ووصل كيس الطحين إلى (100) ريال بدلاً (65) ريالا. صحيفة "الرياض" تجولت في أسواق الباحة ورصدت بعض الأحداث عن هذه الأزمة حيث أوضح صاحب إحدى المطاحن في الباحة أن هذه الأزمة لوحظت قبل أسبوع تقريباً حيث كان يطلب لمحله 30كيساً من البودرة في الأيام العادية ويتم تأمينها أما هذه الأيام فيطلب نفس الكمية ولا يتم تأمين إلا أربعة أكياس مما سيؤدي استمرار ذلك إلى إقفال جميع المحلات مشيرا إلى أن محله يفتقد للدقيق الفاخر بالإضافة إلى البر الأسمر والأبيض وأنه أصبح يبيع بالكيلو بدلا من الكيس في حين يعجز غالبا عن توفير متطلبات البعض. أما خالد الزهراني صاحب محل تميس فقد اقفل محله لعدم توفر الدقيق مشيراً إلى أن أزمة الدقيق لوحظت من قبل أسبوع تقريباً وان الموزعين هم سبب الأزمة لكي يرفعوا الأسعار وبين أن هذه الأزمة دفعت المخابز إلى تقليل حجم الرغيف تفادياً للخسائر المالية لنقص الدقيق في السوق إضافة إلى اكتفاء بعض المخابز ببيع الرغيف لزبائنها الدائمين. من ناحيتهم ناشد العديد من المواطنين وزارة التجارة والصناعة بسرعة التحرك ومعاقبة المتسببين الذين تسببوا في هذه الأزمة فلا يجدون ما يقتاتون به سوى الشابورة على حد وصفهم مؤكدين أن جشع التجار والجري وراء الربح هو السبب مؤكدين بان جميع السلع أصبحت مرتفعة دون حسيب أو رقيب مما سيؤدى هذا الاستمرار في الارتفاع إلى حدوث طبقات فقيرة يجبرها على سلك طرق أخرى كالسرقات وغيرها للحصول على المال.