عبر عدد من سيدات الأعمال عن تفاؤلهن بقرار وزارة التجارة والصناعة للسماح للمرأة السعودية بالسكن دون محرم في فنادق السعودية، وذلك إثر دراسة قامت بها عدة جهات منها وزارة الداخلية والهيئة العليا للسياحة والرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأوضحن ان هذا القرار فتح آفاقاً جديدة لمساعدة سيدات الأعمال والمرتبطات منهن بالسفر ومهام العمل، والنقل المتواصل حسب الحاجة. في البداية قالت دولة داود باداود ان قرار السماح للمرأة السعودية بالسكن في الفنادق بدون طلب المحرم هو قرار قد يكون جاء متأخر، ولكنني أجد أنه جاء متناسباً مع هذه الفترة للمرأة السعودية وخاصة سيدة الأعمال أو المرأة الموظفة بشكل عام، فقد تضطر المرأة للسفر داخل المملكة لحضور جلسات عمل أو مؤتمرات أو دورات وقد لا يتمكن المحرم من مرافقتها لظروف عمله أو لعدم وجود محرم، إما لوفاته أو لطلاقها أو لسفر المحرم. وقد كنت أتعجب ان يمنع السكن في الفنادق بدون محرم وللعلم فإن المرأة السعودية امرأة واعية تتفهم عاداتها وتقاليدها وقيمها وتعي جيداً تعاليم دينها وعندما تطالب المرأة السعودية ببعض التسهيلات فهي لا تطالب إلاّ بوعي ولا ترتضي سوى المعقول الذي يحقق لها كرامتها ويحفظ عليها عفتها ومكانتها التي خصها بها دينها الحنيف وللعلم المرأة السعودية عندما تطالب ببعض التسهيلات فهي تطالب بالوسطية التي أمر بها ديننا وأنا إحدى النساء اللائي أفخر بديني وأفخر بعاداتي وبتقاليدي، ولكن متطلبات الحياة العصرية الجديدة تحتاج لبعض المرونة وديننا دين يسر وهو صالح لكل زمان ومكان كما أنني أعي تماماً بأن التغيير يحتاج إلى بعض الوقت فالتغيير بالتدريج هو الطريقة الأكثر أمانا الآن التغيير السريع تحدث معه هوة بين الجديد والقديم وفي ذلك خطر كبير على المجتمع. وسيدة الأعمال حنان مدني مصممة أزياء تؤكد ان هذا القرار سهل على سيدات الأعمال من حيث السكن والاستقرار في الأماكن المناسبة لهن دون تأخير أو وضعهن في حرج إذا لم يتوفر المحرم كما سهل عليهن استقبال وفود العمل وخاصة السيدات من داخل المملكة وخارجها والحجز لهن في الفنادق مباشرة حتى يمكنهم الاستقرار. ومن ثم إنجاز مهام العمل بسرعة. وبمهارة ودقة، وبذلك ينجحن في إنجاز أعمالهن في أسرع وقت وسيدة الأعمال سارة الفايز تقول ان هذا القرار جاء كتعزيز للثقة في المرأة السعودية وإدارة سيدات الأعمال لمنشآتهن بأنفسهن دون التقيد بشرط السكن حين السفر دون الحاجة لموافقة ولي أمرها. خاصة وأنه قد واجهها موقف لا تحسد عليه عندما سبقت ذات مرة زوجها إلى مدينة أخرى وبرفقتها أبناؤها لتفاجأ عند وصولها إلى الفندق بعدم السماح لها بالسكن في السكن الذي كانت تسكنه وزوجها مسبقاً وبالرغم من ان الزوج قد حجز لها في نفس اليوم هاتفياً ولكنه لم يذهب معهم، وتم حل المشكلة بعد وقت من الاتصال بالزوج وإرساله بالفاكس توكيلاً يفوض فيه الزوج بتولي إجراءات السكن في الفندق. سيدة الأعمال فوزية المقرن، أكدت ان هذا القرار تعزيز للثقة في المرأة السعودية، التي أثبتت خطوتها في سوق العمل، وهناك خطوات كبيرة نتمنى ان تتم في وقتها ويجب ان تكون بقدر هذه الثقة وهذه فرصة كبيرة لتثبت وجودها وجدارتها أكثر في سوق العمل لاسيما أنها لا تتقيد بموافقة المحرم الذي قد يكون مشغولا أحياناً فلا تستطيع السفر والسكن في الفندق بمفردها أو مع أطفالها أو قريباتها، وبالتالي يصبح تحركها محصوراً من حيث الوقت والمكان. السيدة عواطف المنصوري: إشارة إلى ان صدور هذا القرار سيعطيها حرية اختيار الأماكن التي تسكنها وتذهب إليها مع مجموعة من زميلات المهنة بدلاً من اللجوء إلى السكن في بيت صديقة أو قريبة. مما يمكنها من المشاركة في المؤتمرات والندوات والمناسبات العملية وعقد صفقات العمل بدون تقيد بالآخرين.