اعتبر الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الثلاثاء ان الثورة الكوبية "لا تعتمد على شخص واحد" وذلك في اول رد فعل رسمي على قرار صديقه وحليفه فيدل كاسترو التخلي عن الرئاسة في كوبا. وقال تشافيز خلال تدشين مستشفى في كراكاس ان "الثورة الكوبية لا تعتمد على شخص او وضع او ظروف". واضاف ان فيدل كاستور "لم يتعاف كليا" من مشاكله الصحية وانه قام عبر قراره التخلي عن السلطة "ببادرة تشرفه، وتشكل درسا لكل هؤلاء الذين يتهمون اشخاصا مثل فيدل كاسترو بالتمسك بالسلطة". من جانبه اعتبر وزير خارجية نيكاراغوا صامويل سانتوس الثلاثاء ان فيدل كاسترو الذي اعلن تخليه عن الرئاسة "كبير" و"واحد من اكبر الشخصيات في تاريخ البشرية". وقال الوزير النيكاراغوي ان كاسترو "كان كبيرا، وانسحب كبيرا". واضاف ان "هذا الرجل كان واحدا من اكبر الشخصيات في تاريخ البشرية". وهذا اول رد فعل رسمي لحكومة الرئيس دانيال اورتيغا زعيم الجبهة الساندينية التي دعمها كاسترو منذ كانت حركة متمردة في السبعينات. الى ذلك اعلن الامين العام لمنظمة الدول الاميركية ميغيل اينسولزا ان التغيير السياسي في كوبا يجب ان يكون ثمرة نقاش داخلي بين الكوبيين. وقال اينسولزا "نريد ان يجرى حوار سياسي ونقاش داخلي في كوبا، يمكن ان تحصل التغييرات من خلاله ... حوار ديموقراطي وسلمي بين الكوبيين، على الا تحصل محاولة للتشجيع عليه من الخارج ...وسيكون من الخطأ السعي الى تسريع التغييرات او التحريض عليها". واضاف ان انسحاب كاسترو لمصلحة شقيقه راوول "ليس سوى تأكيد ما هو قائم" منذ تموز/يوليو 2006ومرض الرئيس الكوبي. واوضح اينسولزا "ان كثيرا من الامور يمكن ان تحصل في كوبا، والامر الوحيد الذي آمل به هو ان تحصل هذه الامور في هدوء". وفي ما يتعلق بالحظر الاميركي على كوبا، قال اينسولزا ان كاسترو تحدى تسعة رؤساء اميركيين وان المشاكل الصحية هي التي تغلبت عليه. وخلص الى القول "لم اعتقد ابدا ان الحظر كان نافعا من وجهة نظر الفعالية، ولا اعتقد انه كان مفيدا جدا. واعتقد انه يجب ان يحملنا على التفكير".