ارتفع امس عدد المرضى الذين توفوا جراء الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عدة أشهر الى ستة وتسعين مواطنا فلسطينيا. فقد أعلنت مصادر طبية فلسطينية امس عن وفاة مواطنة مريضة بسبب منعها من مغادرة قطاع غزة لتلقي العلاج في الخارج. وذكرت المصادر ان المريضة ريم البطش ( 32عاما) توفيت بعد معاناة مع المرض ومنعها من السفر للخارج لتلقي العلاج نتيجة الحصار الاسرائيلي المفروض على قطاع غزة. وبوفاة المواطنة البطش يرتفع عدد المرضى الذين توفوا جراء الحصار المفروض على القطاع منذ عدة أشهر الى ستة وتسعين مواطناً. من ناحية ثانية، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت إن (إسرائيل) ستواصل تقليص كميات الكهرباء والوقود التي تمد قطاع غزة بها فيما دعا أحد كبار الصحافيين الإسرائيليين للتأكد من تصريحات رئيس اركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بأن "الجيش مستعد". وأضاف أولمرت، فيما تظاهر المئات من سكان مدينة (سديروت) خارج مكتبه، أن "حربا تدور في الجنوب بشكل يومي تقريبا" مهددا قادة الفصائل الفلسطينية بأن "قادة (الإرهاب) هم جزء من مواضيع الحرب ولن نتركهم بحالهم". وتترافق أقوال أولمرت مع تهديدات متكررة من جانب وزير الحرب الإسرائيلي ايهود باراك بخصوص شن عملية عسكرية واسعة النطاق يجتاح الجيش الإسرائيلي من خلالها قطاع غزة.كذلك يطالب سياسيون إسرائيليون خصوصا من صفوف المعارضة الحكومة الإسرائيلية بإعطاء الضوء الأخضر للجيش الإسرائيلي باجتياح القطاع فيما أعلن أشكنازي أن "الجيش مستعد" لتنفيذ كل ما يطلب منه في أعقاب ترميم قوته وإصلاح الإخفاقات التي كشفتها حرب لبنان الثانية في صيف العام 2006.لكن الصحفي الإسرائيلي ماتي غولان، وهو المحرر السياسي في صحيفة "غلوبس" التي تعتبر أكبر وأهم صحيفة اقتصادية إسرائيلية، دعا إلى فحص مدى صحة أقوال أشكنازي بأن "الجيش جاهز ومستعد لتعميق وتوسيع العمليات بقدر ما يُطالَب وبموجب القرارات التي يتم اتخاذها" في الحكومة الإسرائيلية.وكتب غولان، "أقترح على الوزراء أن يتذكروا أن هذه الكلمات تماما قالها رئيس الأركان (السابق) دان حالوتس قبل الحرب إياها" على لبنان.وأضاف غولان أنه "بعد ذلك رد أولمرت وبيرتس (وزير الحرب أثناء الحرب عمير بيرتس) على الانتقادات بالقول "كيف كان بإمكاننا أن نعرف بأن الجيش ليس مستعدا، عندما يقول رئيس الأركان إنه مستعد". وتابع غولان "فإذا الآن، يا سادتي، أنتم تعرفون أنه ليس كافيا أن يقول رئيس الأركان، وقبل أن تقرروا بخصوص عملية عسكرية افحصوا ما إذا كان هناك رصيد لأقوال رئيس الأركان، ففي المرة المقبلة لا يمكنكم الاختباء وراء السؤال (كيف يمكننا أن نعرف)".