شاركت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية في الاجتماع الذي نظمته منظمة المؤتمر الإسلامي في مدينة (اسطنبول) بتركيا الذي عقد خصيصاً للتوقيع على ميثاق المنتدى الإنساني حيث تم تأسيس هذا المنتدى تحت مظلة المنظمة ليكون وعاء شاملاً يضم كل المنظمات الإغاثية الإسلامية .. وقد وقع على إنشاء هذا المنتدى (12) منظمة إسلامية تعمل في مجال العمل الخيري في مقدمتها هيئة الإغاثة التي مثلها الأمين العام الدكتور عدنان بن خليل باشا .. وأفاد الأمين العام للهيئة رئيس لجنة الإغاثة العامة بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة الدكتور عدنان بن خليل باشا بأن اللجنة سعت منذ خمس سنوات لإنشاء مظلة دولية للعمل الخيري الإنساني .. وأضاف أن الاجتماع الذي عقدته منظمة المؤتمر الإسلامي للتوقيع على هذا المنتدى يعد من الأحداث التاريخية في مسيرة كل المنظمات، فقد شارك في الاجتماع حشد كبير من قيادات العمل الإغاثي في العالم الإسلامي وقال في كلمته التي ألقاها خلال هذا الاجتماع بأن هذا (الحلم) كان يراود الجميع منذ سنين طويلة فأصبح اليوم حقيقة ساطعة لاسيما وأن المنتدى سيؤدي إلى إبراز نوع من التنافس الشريف بين أعضائه من المنظمات كما أن جهود الجميع ستصب في صالح المستفيدين من الفقراء والمحتاجين وبعيداً عن كل التوترات والعقبات التي تعوق مسيرة هذه المنظمات .. داعياً إلى المزيد من التعاون والمثابرة من أجل تنمية مستدامة في كافة أقطار العالم الإسلامي كما قدم الدكتور الباشا شكره العميق لمعالي البروفسور أكمل الدين إحسان اوغلي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي الذي دفع بهذا الجهد المبارك إلى حيز التنفيذ. تجدر الإشارة إلى أن العمل على إنشاء هذا المنتدى مر بالعديد من المراحل الصعبة وصاحبتها الكثير من المشقات حيث عقد الاجتماع الأول لمناقشة قيام المنتدى قبل أكثر من عامين في مدينة اسطنبول وحضرته (10) منظمات في مقدمتها هيئة الإغاثة وتم التطرق فيه إلى مدى الحاجة إلى قيام هذه المظلة التي ستحمي كل المنظمات .. وكان المنتدى وقبل أن يرى النور خاض تجربته الأولى إبان الزلزال الذي وقع في مدينة يوجياكرتا في اندونيسيا .. وتوالت تلك التجارب الإغاثية عند ما تم إنشاء مركز تنسيقي للمنتدى من أجل تأمين ممر آمن لتوزيع المساعدات الإنسانية لشعب لبنان إبان محنته عقب الحرب الإسرائيلية عليه قبل عامين حيث تم إيصال سفينتين من المساعدات المتنوعة بتكلفه قدرها (5.000.000) دولار لميناء بيروت .. كما عقد المنتدى مؤتمرا لمناقشة الوضع الإنساني بعد أحداث بيت حانون .. إضافة إلى افتتاح قرية أطلق عليها إسم (قرية المؤتمر الإسلامي) في يوجياكرتا بأندونيسيا وتتكون هذه القرية من (مائة) منزل .. ودخل المنتدى أيضاً قبل بزوغه في تجربة ناجحة من خلال المساعدات التي تم تقديمها للمتأثرين من الفيضانات في موزمبيق.