مساحة المملكة تتجاوز مليوني كيلو متر مربع، طبيعة جغرافية متنوعة، من سواحل وجبال ورمال وهضاب، لا أملك أي معلومة "موثقة" عن الثروة المعدنية لدينا، لكنني أسمع وأقرا عن شركة معادن السعودية وما تقوم به، لكن لم أسمع أو أقرأ عن أي ثروة نملكها في هذا الخصوص، أي أتحدث عن المعادن مثل، الذهب، الفضة، الألمنيوم، البلاتين، البالاديوم، النيكل، النحاس، الحديد وغيرها .. من يعرف أسواق المعادن الآن يدرك أي أسعار وصلت لها الآن، من الذهب الذي وصل لأرقام تاريخية، وكذلك الألمنيوم، والنيكل، وغيرها أسعار أتحدث عن تضاعف لها، هل يمكن تصور أن مساحة المملكة لم تستثمر المعادن وهي بملكية حكومية كاملة.. ذكرت أننا نقرأ عن معادن ولكن حتى الآن لم تظهر للنور فهي تحت التأسيس، ولكن السؤال الأهم لوزارة البترول والمعادن، إننا نسمع عن البترول حتى أصبحنا نتابع سعر البترول من خفيف وثقيل وبرنت وسعر يومي وسعر العقود الآجلة، لكن المعادن لا شيء نهائيا، المملكة كما نقرأ أو بعض ما ذكر هنا وهناك أنها تملك ثروة هائلة من المعادن من "جبال الدرع العربي" وكان الملك عبدالعزيز رحمه الله قد كلف المستكشف "شافنر" الأمريكي، والذي بحث منذ عقد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، واكتشف الكثير من المعادن في منطقة قريبة من "القويعية" والدرع العربي، وهناك شركة سعودية تسمى "شركة التعدين العربية، ولكن لم نشهد تحديداً للثروة التعدينية كنوع وكميات، وأي المعادن تملك المملكة فيها القوة النسبية أو الاحتياطيات الاقتصادية، ولماذا لم تفعّل هذه الصناعة "المعادن" حتى الآن، خاصة أن المعادن تعتبر الأساس الذي تقوم علية الصناعات التحويلية داخل المملكة وخارجها، وهي الصناعة المستقبلية القادمة بلا شك. والمملكة تملك مناجم عديدة "مهد الذهب" و"الصخيبرات".. وقد صرح الدكتور عبدالله الدباغ "رئيس شركة معادن" بحديث صحفي أن المملكة تمتلك 4000موقع معدني أهمها 980موقعاً للذهب، 610مواقع للفضة، 856موقعاً للنحاس، 477موقعاً للزنك، 282موقعاً للرصاص، النيكل 67موقعاً، الكروم 117و 176موقعاً للعناصر النادرة والمشعة تتركز بالدرع العربي وشرق المملكة، إذاً هناك ثروة هائلة في المملكة حتى الآن لم تستثمر ولا توجد بيانات لها من حيث الطاقة الإنتاجية، كيفية المعالجة لها، ما يصدر، العوائد المالية. نحتاج من وزارة البترول والمعادن أن تشرك المواطن في هذه الصناعة والثروة التي حباها الله لهذا الوطن، وبقيادة وتوجيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، أن تطرح مزيدا من التقارير والتوضيحات عن هذه الثروة، وأن تطرح شركات معادن بالسوق تدعم الاقتصاد الوطني وتضيف رافدا مهما للدخل، وبمشاركة من المواطنين الذين يتعطشون فرصاً كهذه.