أفاد تقرير اقتصادي أن دولة الكويت مقبلة على نهضة بناء وتطوير عقاري لتلحق بالدول الخليجية التي استفادت مما بات يسمى طفرة العقار وخصوصا الإمارات وقطر والسعودية، حيث تبلغ قيمة المشاريع المؤجلة أو المعطلة ما بين 200إلى 250مليار دولار لعل أكبرها هو مشروع مدينة الحرير البالغة تكاليفه بين 80إلى 90مليار دولار. وقال تقرير شركة المزايا القابضة أن المضي قدما في إطلاق مدينة الحرير، وهو مشروع أعلن عنه في بداية العام 2006ولكنه بقي يراوح مكانه دون تقدم لعامين قبل أن يعود إلى واجهة الأحداث. وتابع التقرير أن التسريع في إقامة مدينة الحرير سيعطي دفعة قوية لمشاريع أخرى في طور التصميم حيث تقدر مجلة ميد حجم المشاريع في الكويت بنحو 275مليار دولار منها ما يصل إلى 200مليار لا تزال تراوح مكانها أو في طور الدراسة. وقال التقرير إن النمو السكاني في الكويت والتنمية الاقتصادية والتاريخ المالي للشركات والمؤسسات الكويتية يدفع بالمحللين والمتابعين للأسواق العقارية للمراهنة على نمو كبير في السوق العقاري الكويتي يشجع الكثير من المستثمرين أن تواصل سوق المشاريع العقارية الكويتية نموها المستمر، مع استمرار النمو السكاني فيها، إضافة على نمو الطلب المحلي على مشاريع الطاقة والمياه والصرف الصحي.وأشار التقرير أن الروتين وبطء إقرار المشاريع دفع بالمطورين والمستثمرين الكويتيين إلى هجر الكويت إلى بلدان مجاورة كالإمارات والسعودية وغيرها سعيا وراء الاستثمار العقاري، مفضلين الابتعاد عن الكويت لبطء حركة التطوير العمراني بسبب العمليات التي غالباً ما تكون معقدة وطويلة للحصول على الموافقة اللازمة للبدء في المشاريع. ولاحظ أن العام 2007شهد توقيع عقد بين وزارة الأشغال العامة الكويتية بقيمة 428مليون دولار مع شركة انجينيرينغ هاربور تشاينا للمرحلة الأولى من مشروع ميناء بوبيان؛ لإنشاء طريق طوله 34كيلو مترا وجسر طوله 1.4كيلو متر، حيث صنفت الصفقة في ضمن أكبر الصفقات الموقعة خلال العام على الرغم من أن قيمة المشاريع تتجاوز ذلك بأضعاف. وبين التقرير أن الإصلاحات التشريعية في قوانين تملك الإيجارات ستعمل على تشجيع الاستثمار في العقارات الكويتية، إذ أن تعديلات قانون الإيجارات تسعى إلى إنهاء عقود من النزعات القضائية بين أطراف عقود الإيجار، وقد لقيت ترحيب ملاك العقارات على نطاق واسع. وبين التقرير أن التوسع في انجاز الوحدات السكنية في الكويت خلال السنوات المقبلة سيساهم في زيادة المعروض في سوق العقارات وسيحد من ارتفاع الإيجارات، حيث قال وزير الإسكان الكويتي إن الكويت تعتزم إنجاز قرابة 60ألف وحدة سكنية موزعة على خمس مدن خلال السنوات القليلة المقبلة. وقال التقرير إن الكويت شهدت حراكا استثماريا لافتا خلال العامين الماضيين أدى إلى ارتفاع في أسعار الأراضي، وسط ارتفاع الطلب، حيث أشار تقرير لبيت التمويل الخليجي "غلوبل" إلى أنه ومع نهاية عام 2006ارتفع متوسط سعر الأراضي السكنية على نحو قياسي ليسجل 277دينارا للمتر المربع مقارنة مع 253دينارا للمتر المربع في عام 2005.وسجلت أعلى الأسعار في منطقة حولي ومحافظة العاصمة، بينما بات الاهتمام واضحا في المناطق القريبة من مدينة الكويت، كاليرموك، السرة وسلوى. وبلغ معدل ارتفاع الأراضي السكنية في محافظة العاصمة ما متوسطه 12.2في المائة مع نهاية عام 2006.وتبوأت الكويت و 4دول عربية أخرى مراتب متقدمة في (تقرير التنافسية العالمية 2007- 2008) الذي أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي ، وجاءت الكويت في المرتبة 30، تلتها قطر، وتونس، والمملكة العربية السعودية، ثم الإمارات العربية المتحدة. وقدرت مصادر صحفية قيمة سوق المشاريع في الكويت بأكثر من 275مليار دولار، مما يجعله أكبر أسواق دول مجلس التعاون الخليجي بعد الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية. وتبعاً للتحقيق الذي أعدته مجلة ميد عن المشاريع، فان قيمة المشاريع التي لا تزال في طور التخطيط ودراسة الجدوى والتصميم تبلغ 191مليار دولار. في حين أن المشاريع التي تم طرح مناقصاتها أو في طور الطرح تبلغ 10مليارات دولار. كما تعتزم الكويت إطلاق مشروع مدينة الحرير، وهو مشروع منطقة حرة ضخمة، ليكون بذلك أكبر المشاريع العمرانية في الشرق الأوسط. وتستهدف الكويت من خلال هذا المشروع إحياء تراث طريق الحرير بوصفه حلقة وصل للتجارة بين آسيا وأوروبا، إضافة إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، وأن تصبح إحدى أهم وجهات السياحة العالمية، وستتسع مدينة الحرير عند انتهائها بحلول عام 2030لحوالي 750ألف نسمة. ومن المقرر إقامة المشروع في منطقة الشعيبة قرب الحدود العراقية، وسترتبط بالعاصمة الكويتية بجسر فوق البحر طوله 26كيلومتراً تقريباً لاختصار المسافة بين المنطقة والعاصمة البالغة 120كيلومتراً حالياً. وسيقام المشروع على مساحة 200كيلومتر مربع، بواقع أربع مناطق أساسية هي مدينة التجارة، ومدينة الترفيه، ومدينة البيئة، ومدينة الدبلوماسية والتعليم. ويعد مشروع برج ضخم يرتفع 1001متراً بوسط مدينة التجارة علامة فارقة، ليكون أطول برج في العالم، متجاوزاً طول برج دبي. وسيتم إقامة مجمع أولمبي بمواصفات عالمية في مدينة الترفيه، فيما ستضم مدينة الدبلوماسية والتعليم جامعات، ويتوقع المباشرة في المشروع نهاية العام 2009.وفي السياق، كشفت شركة المزايا القابضة عن نيتها إطلاق مبادرة كبرى ترتكز على إعادة بناء الكويت كمركز مالي وتجاري في المنطقة وتطوير النشاطات الاقتصادية التي تعزز فرص العمل لأبناء الكويت وتحقيق التنمية المستدامة بالشراكة مع القطاع الخاص. وقدرت "المزايا" القيمة الاستثمارية لهذه المبادرة التي ستكون بمثابة الخطوة الأولى لكويت المستقبل ب 10مليارات دينار كويتي (36، 6مليارات دولار). وعلى صعيد أخبار الشركات العقارية، في المملكة اعلنت شركة سناسكو، عن مشاركتها كراع بلاتيني في "معرض العقارات الدولي 2008"، والذي ينطلق ابتداء من 17وحتى 19فبراير الحالي في مركز دبي الدولي للمعارض والمؤتمرات، بحضور نخبة من المطورين العقاريين في المنطقة العربية والعالم . كما كشفت شركة سناسكو النقاب عن نيتها التوسعية في السوق العقاري الجزائري، وذلك ضمن خططها الاستراتيجية بعيدة المدى والرامية إلى انشاء مشاريع عقارية مميزة في مختلف دول العالم العربي، حيث تسعى شركة سناسكو إلى ان تعزز اسمها كمطور عقاري رائد في المنطقة، يقدم افضل المشاريع العقارية المتعددة الاغراض ذات المواصفات العالمية. واعلنت مجموعة عبد اللطيف العرفج وشركائه لإدارة الاستثمارات العقارية في الأحساء انها ستطلق باكورة مشاريعها العقارية المتمثلة في تسع وحدات سكنية نهاية العام الحالي 2008، حيث تستثمر المجموعة أكثر من 20مليون ريال في إنشاء مجموعة من الفلل والشقق السكنية في الأحساء، وقد بدأت أخيرا في تنفيذ المرحلة الأولى من المشروع التي تشتمل على تسع وحدات سكنية (ديوبلكس) في أحياء المزروع والنسيم على مساحة تراوح بين 330و 420مترا مربعا لكل وحدة، وأشار إلى أن المرحلة الثانية تشتمل على إنشاء 15وحدة سكنية و 12شقة. وستدشن مجموعة شركات البسام في بداية حزيران (يونيو) المقبل برجها السكني والتجاري، والذي أطلق عليه اسم "برج البسام السكني والتجاري" الواقع على طريق الأمير محمد بن فهد في الدمام. وتبلغ مساحة البرج الإجمالية 15ألف متر مربع بتكلفته إجمالية تجاوزت 65مليون ريال يتضمن 40شقة سكنية بمساحات ترواح بين 217و 317مترا مربعا موزعة على 13طابقا منهم طابقان لمعارض تجارية بمساحات تراوح بين 2000و 2500متر مربع، كما يتوافر في البرج مواقف خاصة لجميع سكان البرج. إلى جانب ذلك، قالت شركة ليمتلس انها ستشرع في غضون الفترة القليلة القادمة في البدء في تنفيذ مشروع تطوير عمراني في السعودية بقيمة 45مليار ريال ، وذلك في أول مشروع لها في المملكة. ويمتد المشروع الذي اختير له مسمى "الوصل" ويقع شمال مدينة الرياض، على مساحة قدرها 1411هكتارا (14، 1مليون متر مربع) ويضم اكثر من 60وحدة سكنية، فضلا عن المكاتب والفنادق والمرافق التعليمية ومراكز التسوق والصالات الرياضية، وقد تم تصميمه بأسلوب يتكامل مع البيئة الطبيعية لوادي حنيفة المجاور للمشروع. وتحتوي المدينة على مساحات مفتوحة تبلغ 300هكتار، اي ما يعادل ربع المساحة الاجمالية، وهي عبارة عن مناطق خضراء تضم حدائق ومنتزهات وشوارع تربط بين اقسام المشروع المختلفة.