تمديدات عشوائية وأسلاك مكشوفة وتوصيلات متداخلة وعدادات كهربائية متهالكة، هذا هو الوضع الحالي للتمديدات الكهربائية في سوق البلد في خميس مشيط حيث أصبحت وبلا أدنى شك مصدراً دائماً وثابتاً للخطر عندما تم تثبيتها على جدران الأسطح ومن تحت اللوحات وعلى واجهات المحلات وكأن البلد خاليا من السكان، وإلا فكيف يتم تثبيت أكثر من 13سلكا كهربائيا في ماسك لا تتعدى حمولته أكثر من سلكين كهربائيين إن ساءت الأحوال. "الرياض" وضمن جولاتها رأت عجباً في هذه التمديدات الكهربائية، حيث أصبح خطرها وشيكا إن لم يتم اتخاذ إجراء مناسب لها للقضاء على خطورتها بعد أن أصبحت قنبلة موقوتة قد تقضي على من حولها في أي وقت ومما زاد الأمر سوءا أن هذه المنطقة "البلد" من أكثر الأماكن في خميس مشيط المعروفة بكثرة سكانها، لاسيما المتسوقين والعمالة الوافدة وعدد كبير من مكاتب الشركات والمؤسسات كما أن امتداد هذه الأسلاك وبشكل يفتقر لأبجديات التمديد الكهربائي يجعل منها مصدر "موت محقق" خاصة عندما توضع على واجهات المباني وعلى شرفات المنازل المكشوفة وكأن الساكن في مثل هذه الشقق والمنازل يحتاج إلى عازل كهربائي في سكنه لحمايته من أخطار هذه الأسلاك الكهربائية. أصحاب المحلات والشقق المفروشة ابدوا انزعاجهم من هذه التوصيلات، حيث قال محمد إبراهيم صاحب محل مفروشات إن هذه التوصيلات العشوائية تجعلنا على أعصابنا طوال الوقت خوفا من وقوع أي حادث حريق أو ماس كهربائي قد ندفع بمحلاتنا في حال سلمت أرواحنا ثمنا له، ونطالب شركة الكهرباء بإعادة النظر في وضع التوصيلات الكهربائية في البلد حفاظا على سلامتنا وسلامة المتسوقين وكذلك محلاتنا وطلب محمد إبراهيم بان يتم اتخاذ الإجراء عاجلا ورفع أسلاك الكهرباء من مواقعها الحالية، بالإضافة إلى استبدالها بأسلاك جديدة بدلا من الأسلاك المكشوفة حاليا والمقطعة إلى وصلات لا يربطها مع بعضها سوى تمديدات عشوائية قد تحرق سوق البلد ومن فيه في حال حدوث أي حريق لا سمح الله. ويقول المواطن هادي القحطاني صاحب محل شقق يوجد على شرف عمارته تمديدات كهربائية مكونة من أربعة أسلاك، لا تفصلها عن الأطفال سوى 50سم، وقد تكون محل الكارثة وسوف نندم عليها جميعا في حال لن يتم اتخاذ الحل العاجل لمثل هذه التمديدات. ويقول المواطن سلمان آل مبطي أن من يشاهد هذه التمديدات ويتمعن فيها تجعله يفكر ألف مرة ومرة قبل الدخول في السوق، حيث إن من يريد توصيل التيار لمحله فما عليه سوى أحداث توصيله من التيار العام.