اكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان ان فرص الاستثمار السياحي في جزيرة فرسان التابعة للمنطقة قائمة وسوف تزيد في حال وجود مطار مدني يستقبل الزوار والسواح من داخل وخارج المملكة. وقال في رد على سؤال ل(الرياض) حول مدى تطبيق فكرة منح تأشيرات سياحية لزوار الجزيرة من خارج المملكة وخاصة في حال امكانية التحكم والسيطرة عليها بخلاف المناطق المفتوحة ان ذلك سيكون مرتبطا بوجود مطار خاص للجزيرة، مشيراً إلى ان هناك مخططات وموافقات ميدانية لتنفيذ مشروع سكاني ولكن لم يتم اعتمادها رسميا، واكد ان الأمر خاضع للدراسة من الجهات المعنية بالموافقة على انشائه. وعن تبرير بعض رجال الاعمال غياب الاستثمار في الجزيرة نوه بوجود سيطرة لبعض الجهات الحكومية العسكرية على نسبة كبيرة من الجزيرة قال سموه على هامش زيارة الوفد الاعلامي المنضم لقافلة الاعلام السياحي للمنطقة هذا الاسبوع ان الجهات الحكومية اخضعت نسبة 35% فقط من سواحل الجزيرة لسيطرتها للحاجة لها في حالة وضع مشاريع عسكرية تحتاجها الجهات ذات العلاقة تحت أي ظرف من الظروف ووفقاً لما يخدم مصلحة الوطن والمواطن، منوهاً إلى ان ذلك ليس معوقا للاستثمار السياحي في الجزيرة حيث تمتاز بالطبيعة البكر وجمال السواحل اضافة إلى ثقافة اهلها التاريخية حيث انها قد تمرست على التعايش مع كل وافد بل واكرامه وتقديره. كما نوه سموه بجهود الهيئة العليا للسياحة لدورها بالتعريف بمقومات المناطق سياحياً من خلال قوافل الاعلام السياحي التي بدأت العمل على اطلاقها مؤخراً، وكذلك للمهرجانات السياحية التي يعتبر لها دور رئيسي وهام في نجاحها مؤكداً في الوقت نفسه حاجة المنطقة لمزيد من الجهود الاعلامية للتعريف بالامكانات السياحية في جازان في ظل توفر مقومات جبلية ممثلة في المواقع الجبلية والسواحل والجزر وفي ظل تواصل الدعم لمشاريع البنية التحتية حيث ان هناك ما يزيد على 12ملياراً لهذه المشاريع في مجالات الطرق والمياه والصرف الصحي والقطاع الصحي اضافة لقطاع البلديات كما ان هناك دعماً لمشاريع الطرق حيث انها شريان مهم لكل الناس وداعمة للنهضة السياحية وفي فترة 3الى 5سنوات تشهد المنطقة نقلة جديدة في الطرق وخاصة في المواقع الجبلية المعروفة بجمال الطبيعة ولكن يقف امام ذلك وعورة الطرق ومن ذلك جبال "القهر" و"طلان" والجبل الاسود وجبال "الريث" وغيرها من المواقع اضافة الى ان بعض الجبال تحتوي على مواقع للعين الحادة التي يقصدها ويصل الكثير من الناس حتى من خارج المنطقة بالرغم من صعوبة الطرق او عدم اكتمال البعض منها. الجدير بالذكر ان الرياض طرحت يوم الاثنين الماضي ومن خلال صفحة سفر وسياحة اقتراحاً تبناه عبدالرحمن الصانع عضو اللجنة السياحية بغرفة الرياض لمنح تأشيرات سياحية للاجانب لزيارة جزيرة فرسان مباشرة في حال وجود مطار خاص للجزيرة واكد ان ذلك سوف ينعش الحركة السياحية من والى الجزيرة ويشجع الاستثمار في المنطقة. كما ان عدداً من الاعلاميين المرافقين لقافلة الاعلام السياحي والذين قضوا 8ساعات في جزيرة فرسان واطلعوا على معالم اخرى في المنطقة اكدوا على تميز منطقة جازان بالتنوع في التضاريس وتميز المناخ في فترة الشتاء في فرسان على وجه الخصوص ومما يرشحها لتكون واجهة سياحية وبنية متميزة على مستوى الوطن العربي. وكان سمو الامير محمد بن ناصر اكد خلال حديثه للاعلاميين ان هناك اهتماماً بجمال البيئة الطبيعية البكر في الكثير من المواقع السياحية بالمنطقة سواء الجبلية او على السواحل مشيراً الى ان مختلف المشاريع التي تقوم في المنطقة وما يتم تنفيذه في الفترة القادمة تراعي النواحي البيئية إلا أن ذلك من عوامل التميز في الجذب السياحي بالمنطقة كما ان الهيئة العليا للسياحة والهيئة العامة للارصاد وحماية البيئة وهيئة الحماية الفطرية معنية بهذه الجوانب وتحرص تطبيقها سواء في جازان او أي منطقة اخرى في المملكة فالكثير من الزوار والسواح حريصون على الاستمتاع بالطبيعة البكر براً وبحراً.