كالمطر يغسل ما علق على الورد من التراب، وكالنسيم يضفي على الليل بهاءً وهدوءاً إنها السعادة يا لها من جمال أخاذ، وبريق لا يعتريه صدأ، حقاً ما أحوجنا إليها. إن من ينشد السعادة الحقيقية فسيجدها متمثلة في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فعلينا العمل بهما حتى نظفر بمبتغانا. لقد أغرقت ماديات الحياة كثيراً من سفن المحبة، وظل الكثير منا (يسرع الخطى) وراء حطام الدنيا، فأنّى للفرح منا ونحن في ترح؟؟!! إن كثيراً من شموع المسرات انطفأت، واشتعلت بدلاً منها نيران من الأحزان. لم لا نجعل من السعادة أملاً، ومن السعادة حلماً، ومن السعادة طموحاً نتوق إليه حقاً ما أجمل الحياة عندما نكسوها بالأمل، ونعطرها بالصفاء، ونتوجها بالوفاء ونبتعد دائماً عن الحزن، ونقترب دائماً من الفرح. وياله من عطاء عندما نهدي غيرنا ابتسامة صادقة، ونمسح دمعة ذرفت من عيني مظلوم حقاً عندها سنكون سعداء بعطائنا ووفائنا، إنه العطاء الذي يجلب الفرح.. قال الرسول صلى الله عليه وسلم (ابتسامتك في وجه أخيك صدقة). قال الشاعر: ولست أرى السعادة جمع مال ولكن التقي هو السعيد