ما جئت يا صاحب العرفان مرتزقا وما حضرتُ هنا زلفى ولا ملقا وما تلوتُ قصيدي ها هنا غردا إلا لأنك جاوزتَ الورى خُلُقا أنختُ في ساحة الديوان راحلتي وجئتُ أحمل شكراً خالصاً عبقا (فما وجدت إلى لقياك منعطفا إلا إليك، ولا ألفيتُ مفترقا) وجدتُ بابك مفتوحا لقاصده ما خاب من دق هذا الباب أو طرقا ولدتَ من رحم الأخيار فانطلقتء منك المروءة أنى كان منطلقا وما سؤالك يوماً عن أخ هزعتء جناحه غير نبل صادق نطقا واسيتَ أهلا وداويت الجروحَ فما نكادُ نعرف جرحا بات أو علقا غرست في القلب عطفا لا ينازعه شيء من الضد إلا مات واحترقا علوت فوق ذرى الأمجاد مفتخرا وفي ذرى المجد يسمو كل من صدقا ملكت ود قلوب الناس فاتفقت على المحبة دام الحب ما افترقا مادمت يا خير مبعوث لنصرتهم لن يبكي باك على أوجاعه قلقا متى تولى ابن نواف أمورهم لم يخش أجمعهم بخسا ولا رهقا إن يقصدوا بحرهم هذا فلن يردوا إلا زلالا ولن يخشوا به الغرقا أحببتُ آل سعود صفوة حكمتء بها نفاخر لا نثني بها العنقا فأحسن الناس من عاشوا بظلهم عيشا هنيئا وزانت بعد مرتفقا عدل وفضل وإحسان يؤازه هديٌ إلى الخير فاق التبرَ والورقا إن لامني أحد فاعلم بأنهم لم يعرفوا العدل بل لم يهتدوا الطرقا بريطانيا - اكستر