؟ لا أعرف ما يدور في الساحة الخليجية من تحزب في الدراما أو الأغنية، وهذه الحزبية هي من تقود هده الأعمال إلى الانتحار؟! الجمهور الخليجي المتابع للأعمال الدرامية أصبح يلاحظ هذه الشللية في المسلسلات وكذلك في أغلفة الكاسيتات، واعتقد أن الزمن يجري بسرعة قد تفوق ماهم يتوقعونه، وإذا كانوا يعتقدون ويتوقعون أشياء دعوني اختلف عنهم وأتوقع أشياء أخرى؟ إذا استمرت الشللية السلبية وليست الايجابية لن نعود إلى الخلف لان الخلف أي السنوات الماضية هي بالتأكيد أجمل في كلتا الحالتين إن كانت درامية أو غنائية، ولكن قد نخسر كل الأشياء المسخرة لنا باعتلاء هرم الأغنية عربيا والارتقاء بالدراما حاليا، وما يساعد في هذا دخول عنصر آخر في مجال الأغنية كالشاعر (المشتري للقصائد) والمتملك للحن والصوت وإنتاج الكاسيت بالتأكيد لا يعرف قيمة القصيدة إن كانت مناسبة للغناء أو أن تطلق عبر الأمسيات الشعرية، الشللية السلبية وشراء القصائد قد تؤدي إلى ضياع ما بني وليس انتكاستها، ناهيك عن الشللية في الدراما التي لوحظت مؤخرا عبر العديد من المسلسلات السعودية أو الخليجية فهناك منتجون أبحروا فيها وقدموا خلاصة الشلة عبر أعمالهم، ولا حياة لمن تنادي بدلا من أن يضحكونا ويقتلوا همنا نحن الآن نضحك عليهم..!! هناك من يأتي ليقول أني لا أعرف معنى الشللية في الفن، وأظن أنها إن كانت إيجابية ستكون في مستقبلها سلبية لأنهم بشر وفي حالاتهم الكل يحب التميز لإظهار نفسه وليس لقدراته لذا يكون الانحدار والتقهقر، فالغالب أن تكون العلاقة مفتوحة مع الجميع والبحث عن التميز من الأعمال هي الأصل للرقي وهذه العادة كملتها أم كلثوم وعبد الحليم حافظ وغيرهم من الرواد وبلاشك قدموا التواصل والحس في الأغنية الشرقية بل يعتبران مثالاً جيدا لكل من قصر نظره. أيضا في الدراما الآن توجد مدرسة جديدة في التعامل من اجل إظهار العمل مكتملا وخاليا من العنصرية حتى لو كان من إنتاج مؤسسة يملكها الممثل، وما يؤكد هذا المبدأ التعاون المستمر مع الممثل عبد الهادي الصباغ، حينما ينتج عملا وتجده أحيانا لا يكون من ضمن الطاقم أو أن يختار دورا غريبا بحكم انه المنتج، وتجد في كل الأعمال التي تنتجها مؤسسته خليطا كبيرا من الممثلين وليسوا مجموعة معينة (شلة)هي دائما ما تقدم تلك الأعمال الجيدة ، وهذه الحالة منطبقة على كل المؤسسات الإنتاجية في سوريا، بينما خليجيا تجد العكس كمثال فجر السعيد التي تعتني بالدراما بصفهة شخصية؟ ما اعتقده أننا دائما نقترب إلى العزلة في الدراما رغم أنها خليجيا قد سبقت عدة دول عربية من ناحية الإنتاج والظهور.