اعلن متحدث باسم وسيط الاتحاد الافريقي كوفي انان الخميس عن التوصل الى اتفاق في كينيا بين الطرفين المتنافسين لانهاء الازمة التي تشهدها البلاد، الا ان الطرف الحكومي نفى التوصل الى اتفاق واعتبر ان المناقشات لا تزال متواصلة. وكانت المحادثات بين مفاوضي الرئيس مواي كيباكي ومنافسه رايلا اودينغا الذي يتهم كيباكي بحرمانه من الفوز في الانتخابات الرئاسية في 27كانون الاول/ديسمبر، بدأت في 29كانون الثاني/يناير بوساطة من الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان. واوضح ناصر ايغا-موسى الناطق باسم الامين العام السابق للامم المتحدة ان "انان سيعلن نص الاتفاق الذي وُقع (الخميس) بين الطرفين". واضاف ان "كوفي انان سيعود الى نيروبي (الجمعة) وسيتحدث الى الصحافيين للكشف عما تم التوصل اليه اثر الساعات ال 48من المفاوضات" التي جرت خارج نيروبي موضحا ان المحادثات ستستأنف الاثنين. وانان الذي كلفه الاتحاد الافريقي اجراء وساطة لحل الازمة، حدد لنفسه الاثنين هدف التوصل الى اتفاق بحلول نهاية الاسبوع. وبعد ساعات على هذا الاعلان صرحت مارتا كارويا رئيسة الوفد الحكومي المفاوض انه لم يتم التوصل بعد الى اي "اتفاق نهائي" بين الحكومة الكينية والمعارضة. وقالت وزيرة العدل والشؤون الدستورية بعيد وصولها الى مطار نيروبي آتية من مكان اجراء المحادثات بين الطرفين خارج العاصمة "انا لست المتحدثة الرسمية (باسم المفاوضات) الا ان ما استطيع ان اقوله لكم انه لم يتم التوصل بعد الى اي اتفاق نهائي (...) نحن لا نزال نتناقش ولم نصل بعد الى اتفاق نهائي". وفي موضوع ذي صلة قال الرئيس الامريكي جورج بوش الخميس انه طلب من وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس التوجه الى كينيا حاملة رسالة الى الزعماء مفادها انه يتعين ان تكون هناك عودة كاملة الى الديمقراطية. وقال بوش في كلمة حول افريقيا "في كينيا.. نحن ندعم جهود الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي عنان لوضع نهاية للأزمة". "وعندما نكون هناك طلبت من (وزيرة الخارجية كوندوليزا) رايس السفر إلى كينيا لدعم العمل الذي يقوم به الامين العام السابق ولابلاغ رسالة بشكل مباشر الى زعماء وشعب كينيا مفادها انه يجب ان يكون هناك وقف فوري للعنف ويجب ان يكون هناك انصاف لضحايا الانتهاكات ويجب ان تكون هناك عودة كاملة للديمقراطية.