عبرت العديد من الفتيات السعوديات عن رغبتهن في ممارسة فنون الحرف اليدوية (الهاند ميد) بكافة أشكالها وأنواعها ومجالاتها الواسعة والمختلفة، ورأت كل منهن في هذه الصناعة مجالات واسعة لإبداع الفتاة السعودية التي تتوق لإبراز ذاتها. وأكد العديد منهن أن هذه الصناعات اليدوية تلقى إقبالا كبيرا على المستوى العالمي في مجالات الصناعات المختلفة، ومنها صناعة التحف المنزلية والرسم على الزجاج وصناعة المفارش، مبينات أن المجالات واسعة ولا حدود للخيال والإبداع فيها، ولا ننسى التطريز وصناعة الحقائب والاواني المنزلية. وقالت: مستشارة الأزياء والملابس والنسيج بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة زينب الدباغ قالت الحرف اليدوية (الهاند ميد) ارث لدى المرأة العربية، وهي عبارة عن حرف وأشغال تباهت المرأة بصنعها لمنزلها. ويمكن لها ان تنافس الماركات العالمية. وأضافت: لقد تميزت المرأة البدوية بالذات بالصناعات اليدوية والأشغال فكانت ترعى الأغنام، وفي يدها المغزل الذي تحول فيه الصوف إلى خيوط لتصنع منها السجاد والخيام والغزل والأعمال اليدوية التي تلبي احتياجاتها المنزلية. وعن مجالات الحرف اليدوية أبانت الدباغ قائلة، أن اغلب ما في المنزل من تحف واكسسوارات يمكن صنعه باليد. وقالت إحدى المدربات على صناعة الأشغال اليدوية البدوية القديمة بجدة صالحة العتيبي، أقوم بصناعة السدو والحثو،وهي من الحرف التراثية مع تطويرها. وأصمم ديكورات المنازل وازينها بالأشغال اليدوية البدوية القديمة وأقوم بتنفيذ أكثر من 30حرفة. وقالت حليمة آل عواض ووفاء النحاس من طالبات قسم الأشغال اليدوية، أن الأشغال اليدوية منتشرة بصورة كبيرة في جميع بلاد العالم، حيث إن المرأة تعد المحرك الأول لها، فقد تعلمنا كيف نحول بقايا الأقمشة وقطع الزجاج المكسر وبقايا الخيوط إلى لوحات فنية وأطلقنا لخيالنا العنان في تنفيذها. فيما بينت مدربة الأشغال اليدوية ميساء البقري أن الحرف، أن حس الفتاة السعودية الجمالي حس عال وشفاف، ومتذوق للجمال، مبينة أن عدداً من الفتيات اللاتي تم تدريبهن قدمن افكاراً جديدة على ما تم تدريبهن عليه. مشيرة إلى أن الفتاة السعودية تحتاج فقط إلى الدعم والتشجيع من المجتمع حتى تتمكن من الإبداع في هذه المجالات والتي يمكن أن تفتح أمامها أفاقاً رحبة من العمل.