بين الباب وعتبته حذاء السندريلا.. وفي كتابي حكايتها..! *** من أين تأتيني القصيدة.. هذه الأيامُ نافرة من العبث الشهي إذا السماء تنزلت منها الصغائر والكبائر والنجوم الزرق والوطن المحال!.. الظل بيت الضوء.. أخفي فيه أشيائي التي خبأتها عنهم.. وفوق وسادتي شعري.. تساقط من مشيب النوم.. لا أمٌ هناك.. ولا يتيم آخر غيري توسد ذنبه العشبي شاخ على منابرهم وأمّ بها السؤال!.. عد.. ليس إلا أن نكون معاً كعصفورين يحتضران في قفص الظلال!.. *** في المرآة وجهي.. وفي جبينك مرآتي..! لم أكن (وفيّا) لذكراك فقط حين مددت ألف الآه في مجالس النميمة.. وحكايات الأسماء..! ربما كنتُ يوماً هوس الضوء.. أو تبغ النسيان أو غبار الزمن الآتي.. أو ربما كنتِ أنتِ وحدك خارطة الزرقة، والرغوة المستحيلة... لعلك كنتِ الكوب الأشهى.. أو إسورة القصيدة الثمينة.. أو ربما كنت الوجه الأجمل في الشوارع المحجّبة..! ربما كنتِ كل احتمالات النبوءة.. وكل ابتهالات منابر الشعراء.. ربما كنت المدينة المستحيلة التي أخرج أفلاطون شعراءها منها..! أحياناً أتذكرك الزرقة التي قذفت الغرقى على ساحل الموج.. أو الغيمة الساحلية التي تعود إلى البحر عذبة.. فلا تنقصه في ذهابها، ولا تعذبه حين تعودُ إليه مطراً..! أحياناً أتذكرك عصفورة على شباك حزين.. قطة بفروة باريسية.. أو زجاجة عطر مهرّب إلى بلاد كريهة الرائحة.. أحياناً أتذاكرك وعداً خائباً.. كلاماً صامتاً.. نبياً مُكذَّباً.. وسيدة لا تتعاطى الخبز كي لا تكبر.. أحياناً أخرى أراك نجمة قبّلت الشمس فحاكمتها السماء.. سفينة مات راكبوها من البرد والإعصار.. والوجع.. فعادت إلى الجزيرة خاوية إلا من أسمائهم..! أحياناً كذلك أتذاكرك.. يووووه.. كم أنت بعيدة..! لن أتذكرك إلا حبيبتي التي تموتُ دائماً..! حسناً فقط.. حذاؤك عرضة للبرق.. والباب لا ينحاز لأحد ولا يحرس الأحذية..! [email protected]