لم يدر بخلد منطقة حائل الرابضة في الاتجاه الشمالي من وطننا الشاسع ان تكون يوما في ذاكرة وترقب عيون العالم باسرة من خلال ما احدثة رالي حائل في نسخته الثالثة من توهج باعتباره مسابقة دولية فريدة من نوعها.. فاصبحت حائل مقصدا رئيسا للزوار استنادا لنجاحات الرالي مما جعلها تشهد تدفق الكثير من دول الخليج ودول العالم، واستقبلت المنطقة الآلاف من الزوار خلال انطلاقة إجازة نصف السنة تزامنا مع هذه التظاهرة السياحية الاجتماعية والاقتصادية التي تنظمها المنطقة حيث ينتظر أن تضخ المسابقة ما يقارب 25مليون ريال، وشكل الرالي منظومة سياحية منفردة ربما لن ينساها ابناء المنطقة عندما استغلوا مقومات المنطقة وبيئتها الصحراوية الفريدة.. ويعد رالي حائل الدولي 2008م هو امتداد لمسابقات الراليات في نسخه الثلاث الماضية وسجلت نجاحات بارزة اسهمت في انتعاش الحركة الاقتصادية بالمنطقة وتوافد عليه الآلاف من الزائرين.. وفي سياق متصل جندت المنطقة كافة امكانياتها لخدمة الاهالي والزوار والمقيمين لتحقيق هدف الامتاع بالاجواء التي تعيشها المنطقة بعد هطول الامطار الغزيرة المتوالية خلال الايام الماضية وميل الاجواء للدف. وحضور الفعاليات المتنوعة والمتعددة المصاحبة لرالي حائل 2008م والتي تشتمل على الأسواق الشعبية والمتاحف والصقور والرحلات البرية والرحلات على ظهور الجمال والنفود والالعاب وبناء المخيمات. ومكان الفعاليات على طريق حائل الجوف وسط كثبان الرمال في مدينة جبة الاثرية. ونظم الاهالي مخيما للضيافة لاستقبال زوار المنطقة فيما اقام الاهالي على طريق الرالي المخيمات لاستقبال الزوار ووفرت اجهزة الامن العام بالمنطقة عددا كبيرا من منسوبي الامن ضباطا وافرادا وآليات وسخرت هذه الاجهزة امكانياتها للمساهمة في نجاح الرالي والفعاليات المصاحبة وتتولى هذه الاجهزة التنظيمات الامنية والمرورية في مواقع الفعاليات والطرق المؤدية اليها فيما شهدت صحراء النفود تواجد الكثير من هواة التطعيس. كما تشتمل الفعاليات المصاحبة على فعاليات سياحية ذات منفعة ومرود اقتصادي وافر منها السوق الشعبي المقام والمخصصة للحرف والصناعات والمشغولات اليدوية للحرفيات وتقديم المأكولات الشعبية المشهورة للزوار ويضم بعض الأنشطة والعروض الشعبية وفعالية المتاحف الحائلية وتقام على طريق حائل - الجوف وهي خاصة بعرض المنتجات التي تعكس تراث الآباء والأجداد من المنتجات والحرف التي يبدع الحرفيون في صنعها وعروضا لمحتويات المتاحف في حائل وفعالية الصقور وتقام على طريق حائل - الجوف وتشتمل على مزايين واستعراض ومعرض للصقور ورحلات بسيارات الدفع الرباعي في النفود ومسابقة للصقور وفعالية وسط النفود الكبير. ومحاضرات وأمسيات شعرية وفنون شعبية وفعالية الخيمة النسائية في مركز الأمير سلطان الحضاري وتختص بفعاليات نسائية من أمسيات شعرية ومسرح للطفل وعروض للجاليات ومسابقات ومحاضرات والفعاليات الشبابية... وهذا وقد اكتظت دور الفنادق والايواء والشقق المفروشة في حائل في الزوار بغية مشاهدة الحدث السياحي في حائل. يقول احد الزوار انه قدم خصيصا لحائل بغية الاستمتاع في اجواء رالي حائل الدولي 2008م واصفاً حائل بانها لؤلؤة تعانق مجد هذا الوطن..! الجدير بالذكر ان السوق الشعبي في فعالية وسط النفود يتكون من عدة أقسام مخصصة لمنتجات البادية والمرأة بشكل عام وإنتاج الفتاة من السدو والنسيج وهو مفتوح للجمهور منذ الساعة الثانية بعد الظهر وحتى المساء ويشهد اقبالا هائلا الامر الذي قفز بمعدلات البيع والشراء مما وفر عوائد مجزية للبائعات. تقول ام عبد العزيز إن هذه الفعالية فتحت لها والمشاركات باب رزق جديدا يساعدها على مصاريف الحياة ورعاية اسرتها وأصبحت تنتظر مواعيد هذا الرالي الذي أصبح موسماً بالنسبة لها. رالي حائل الدولي 2008حول الحركة المرورية في شوارع المدينة إلى صخب دائم وعبر أهالي حائل عن سعادتهم الغامرة بإطلاق الفعاليات المصاحبة لرالي حائل الدولي 2008مؤكدين أن الرالي يأتي كفعالية رياضية مهمة على مستوى المملكة بل على مستوى الخليج العربي في وقت قصير لتصبح أخيرا منطقة حائل إحدى المحطات الدولية لإقامة هذه الفعالية، وأضافوا أن الرالي لا يقتصر على كونه مناسبة رياضية تستهوي الشباب بشكل منظم بل إن لها آثارها الاقتصادية والتنموية على حائل والمنطقة بصفة عامة وتعكس بذلك فعاليات تأسيس وإدارة مثل هذه المناسبات التي تحقق الأهداف التنموية وله دور كبير في الاقتصاد والسياحة.