أعلنت وزارة الدفاع السريلانكية أمس أن عنصرين من الشرطة قتلا الاثنين في انفجار لغم في شمال سريلانكا في حين أن المعارك اليومية في هذه المنطقة بين الجيش والانفصاليين التاميل أدت إلى سقوط 72شخصاً خلال الأيام الثلاثة الأخيرة. وأوضح مسؤول عسكري سريلانكي أن عنصرين من القوى الأمنية قتلا في انفجار لغم عندما كانا يقومان بأعمال الدورية مشياً في منطقة فافونيا متهماً نمور تحرير ايلام تاميل بالعملية. من جهة أخرى أدت الاشتباكات العنيفة التي دارت في الأيام الأخيرة بين الجيش ونمور التاميل إلى مقتل 68متمرداً وأربعة جنود على خطوط الجبهة التي تفصل بين المنظمة التي يشرف عليها الانفصاليون في شمال سريلانكا، وبقية البلاد. وقالت وزارة الدفاع إن 1114متمرداً و 50عسكرياً قتلوا منذ مطلع السنة الحالية اي بمعدل نحو ثلاثين شخصاً يومياً. والحصيلة التي توردها كل السلطات أو نمور التاميل لا يمكن التحقق منها وهي عادة ما تكون متناقضة. ويتواجه الطرفان في نزاع منذ العام 1972وقد سقط في 16كانون الثاني/يناير وقف إطلاق النار الهش الذي وقعاها بصعوبة في 23شباط/فبراير 2002برعاية النروج. وتدور منذ ذلك الحين مواجهة لا هوادة فيها بينهما. ويطالب التاميل وهم من الهندوسيين باستقلال منطقة شمال سريلانكا وشمال شرقها، في بلد يشكل السنهاليون البوذيون 75% من سكانه. وتشهد جزيرتهم البالغ عدد سكانها 20مليون نسمة والتي تنعم بازدهار اقتصادي نسبي، أحد أقدم نزاعات آسيا تتعاقب فيه المعارك والاعتداءات وفترات الهدوء. وقتل ستون إلى سبعين ألف شخص خلال ثلاثة عقود من المعارك فيما قتل آلاف منذ نهاية