زعم وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك أثناء جولة قام بها إلى مستعمرة سديروت في جنوبفلسطينالمحتلة امس إن الجيش الإسرائيلي ينفذ عمليات عسكرية سرية في قطاع غزة ضد إطلاق صواريخ القسام، وتوجه باراك ونائبه متان فيلنائي صباح امس إلى سديروت بعدما أصيب شقيقان أحدهما بجروح خطيرة جراء سقوط صواريخ قسام في سديروت مساء اول من أمس. وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الأطباء في مستشفى برزيلاي في عسقلان اضطروا لبتر ساق أحد الأخوين الجريحين وبحسب الشرطة الإسرائيلية فقد سقط في جنوبفلسطينالمحتلة يوم الجمعة الماضي 30صاروخ قسام كما سقط 7صواريخ يوم السبت، فيما واصل الجيش الإسرائيلي جرائمه ضد المقاومة الفلسطينية،. واستقبل باراك وفيلنائي في سديروت اسرائيليين غاضبين صرخوا في وجهيهما "لقد تخليتم عن حياة أولادنا وأنتم تكرسون الوضع ولا تغيّرونه". كما طالب المستعمرون باراك بالاستقالة.من جانبه، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الأسبوعي امس إنه "لا شك في أن الألم مشترك لجميعنا والغضب مفهوم وطبيعي لكن الغضب ليس خطة عمل، ويتوجب العمل بصورة منهجية ومنتظمة لوقت طويل وسنواصل (العمليات العسكرية في القطاع) وسنصل إلى جميع الجهات (الإرهابية) ولن نسامح أحداً". .وكان أولمرت يرد بذلك على مطالب بتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في قطاع غزة، وسبق اجتماع الحكومة مداولات أمنية برئاسة أولمرت وشارك فيها باراك وفيلنائي ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي اشكنازي ومسؤولون أمنيون آخرون. من جهة أخرى نقلت صحيفة (هآرتس) امس عن أولمرت قوله خلال لقائه وزيرة الخارجية النمساوية أورسولا بلاسنيك يوم الأربعاء الماضي "إنني ألجم ضغوطا شديدة تطالب بشن عملية عسكرية برية واسعة في غزة ولذلك فإنني أكتفي في هذه الأثناء بعقوبات مدنية من أجل منع حدوث تصعيد" وبدأت إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي بتقليص كميات الكهرباء والوقود التي تمد قطاع غزة بها.وقالت هآرتس إن لقاء أولمرت مع الوزيرة النمساوية "تحول إلى حرج دبلوماسي حقيقي" بعدما اندلع نقاش بين الاثنين بشأن عدد من القضايا المتعلقة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني وعلى رأسها الوضع الحالي في قطاع غزة.ونقلت هآرتس عن مصادر في حاشية وزيرة الخارجية النمساوية قولها إن "المحادثة كانت صعبة ومتوترة جداً". كما أكد مصدر في السفارة النمساوية في تل أبيب أن "وزيرة الخارجية ورئيس الوزراء بحثا بصدق في الخلافات بالرأي بينهما" وأضاف أحد المصادر النمساوية أن بلاسنيك أعربت عن قلقها من الوضع في القطاع على ضوء الحصار الاقتصادي المشدد الذي تفرضه إسرائيل وقالت لأولمرت إنه "يحظر التوصل لوضع تسود فيه أزمة إنسانية في غزة" ودعا وزير الاسكان الاسرائيلي القريب من ايهود اولمرت امس إلى تصفية القادة السياسيين لحركة (حماس) في قطاع غزة بمن فيهم اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة. وقال العنصري زئيف بويم لاذاعة الجيش الاسرائيلي "انها قواعد الحرب. في غزة يجب ان نتحدث بلغة قتالية اكثر ليتم فهمنا وان كل اعضاء القيادتين السياسية والعسكرية لحماس متورطون في الارهاب". وردا على سؤال عن امكانية استئناف عمليات "تصفية" المسؤولين السياسيين لحماس التي تسيطر على قطاع غزة، قال بويم انه يؤيد "الهجمات على رؤوس الافاعي بدءا من هنية وكل الذين هم في مراتب ادنى" - على حد تعبير العنصري بويم.