نفى محمد البرادعي أن يكون لدى إيران أية برامج لتصنيع قنبلة نووية. وحينما نفى البرادعي هذا الأمر، بدت على وجهه قسمات مَنء يعرف بأن كلامه لن يقدم ولن يؤخر. فهو يتذكر أن زميله السابق هانز بليكس كان يقول قبل عشر سنوات نفس الكلام عن العراق، لكن أحداً لم يستمع اليه. فالولاياتالمتحدة حينما تريد أن يكون لدى دولة ما أسلحة دمار شامل، فلابد أن يكون فيها ذلك، حتى ولو أثبتت وكالة الطاقة الذرية والمفتشون الدوليون العكس. ما أشبه اليوم بالبارحة. لقد استغل الأمريكيون أن العرب يكرهون صدام حسين بعدما جرّوه الى اجتياح الكويت، فاستخدموا هذا الكره المصنوع أمريكياً لكي يحصلوا على المباركة العربية في احتلال العراق. واليوم تفعل الولاياتالمتحدة الشيء نفسه. فها هي تؤلب شعوب المنطقة ضد إيران عبر سيناريوهات عراقية لتحصل على دعمهم في توجيه ضربة عسكرية ضدها. واذا حصل ذلك، فإنه سيصيب المنطقة من الدمار أضعاف الذي أصاب المنطقة بسبب احتلال العراق.