تتميز جرز فرسان بالعديد من المواقع الأثرية والتراثية القديمة والتي تضرب في أعماق الزمن وتتميز بقدرة كبيرة على مواجهة كافة عوامل التعرية وهي شاهد على أمجاد الجزيرة العربية وتاريخها العريق وماضيها المجيد ومستقبلها الزاهر المشرق بإذن الله تعالى حيث سكنها الإنسان القديم من آلاف السنين وعاش على أرضها المعطاء وجزرها البحرية المتناثرة على امتداد الجزيرة وتشتهر جزيرة فرسان الحالمة بقلاعها الأثرية القديمة ومساجدها المزخرفة بالنقوش الإسلامية الرائعة وبيوتها التراثية التي تعبق منها رائحة اللؤلؤ، ومن تلك البيوت الأثرية الجميلة بيت أحمد الرفاعي الشهير بصيد اللؤلؤ ويعتبر الشيخ منور الرفاعي رحمه الله من أشهر تجار اللؤلؤ بفرسان في ذلك الوقت ويعتبر منزله الأثري المبني من الحجر وأهم ما يميزه ارتفاعه الذي يصل إلى ارتفاع يقدر تقريباً ب 7أمتار وقد غطيت جدرانه من الخارج بزخارف جصيه هندسية رائعة وعقود زخرفية غائرة وقد كتبت على وجهج المجلس آيات قرآنية كريمة ويوجد في أعلى الباب من الداخل عقد مقوس نقش داخله بيت من الشعر كما كتب اسم من قام بتشييد هذا المنزل واشترك في بنائه وهم علي بدر والشيخ محمد مكي محرم رحمهما الله وقد استمر بناء هذا المنزل أكثر من عام وجميع مواد التشييد لهذا المنزل الأثري من الزجاج الملون وأخشاب الجاوي والأصباغ والألوان تم جلبها من الخارج أما أسلوب النقش والزخرفة فتم استيرادها من الهند واليمن وأصبح يحتاج هذا المنزل إلى المزيد من الاهتمام والعناية وذلك حفاظاً على الزخارف والألوان التي بدأت تتساقط وتفقد جمال روعتها وهناك منزل أثري آخر يقع بجوار منزل الرفاعي الشهير وهو منزل حسين بن يحيى رفاعي الشهير وتعود ملكيته حالياً لأسرة الرفاعي بالجزيرة ويتكون هذا المنزل الأثري القديم من بوابة رئيسية كبيرة وجميلة وتتميز بنقوشها وخطوطها وزخارفها الفريدة المأخوذة من من الفن الإسلامي البديع ومجلس استقبال كبير يحتوي على كثير من فنون الخط العربي والنقوش الجميلة والأرفف المتناسقة إَضافة إلى غرف صغيرة أخرى كانت تستخدم لتبريد المياه وحفظ الأمتعة والمواد الغذائية وكذلك يجد مسجد النجدي الشهير الذي قام ببنائه الشيخ إبراهيم النجدي رحمه الله ويعود تاريخه إلى ما يقارب قرن من الزمان وهو أحد المعالم وسط محافظة فرسان ويتكون المسجد من بيت للصلاة وصحن مكشوف وأساس المئذنة له مدخلان يؤديان إلى الصحن ويرتفع سور الصحن حوالي مترين ويتكون من 21قبة مزخرفة بزخارف جصية ملونة وغائرة وبه ملحق صغير للنساء ويعد هذا المسجد تحفة معمارية رائعة تتوسط جزيرة فرسان.