يبدأ رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت غداً الاحد زيارة لبرلين حيث ينوي المطالبة بضغوط اضافية على ايران لتعليق برنامجها النووي. وخلال الزيارة التي تستمر يومين لألمانيا وهي الثانية له في غضون 14شهرا، "سيتطرق اولمرت إلى مشكلة البرنامج النووي الايراني الخطرة جدا'' على ما افاد مسؤول اسرائيلي كبير لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف اسمه. وأضاف "في رأينا انه ينبغي بذل جهد اضافي على صعيد الضغوط الاقتصادية والسياسية على ايران لتتخلى عن مشاريعها النووي، وألمانيا تضطلع في هذا الاطار بدور رئيسي". واعتبر رئيس الموساد جهاز الاستخبارات الاسرائيلية مئير داغان الثلاثاء ان ايران ستمتلك قدرة نووية عسكرية في غضون ثلاث سنوات. وكان هذا الملف في صلب زيارة اولمرت لألمانيا في كانون الاول - ديسمبر 2006.وفي تشرين الثاني - نوفمبر اعربت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل عن استعدادها لإقرار عقوبات جديدة تفرض على ايران في حال فشل المفاوضات مع هذا البلد بشأن برنامجه النووي. وهددت ألمانيا والولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا، ايران بعقوبات جديدة في حال لم تبدل موقفها في المجال النووي عبر تعليق تخصيب اليورانيوم، كما يطالب قراران صادران عن مجلس الامن الدولي. ويلتقي اولمرت في المانيا ميركل والرئيس هورست كولر وبرلمانيين وممثلين للجالية اليهودية. وأكد مارك ريغيف الناطق باسم اولمرت ان "علاقاتنا مع المانيا ترتدي طابعا خاصا"، في اشارة إلى المحرقة. واضاف "نريد تطوير هذه العلاقات الممتازة اصلا على المستويات السياسية والاقتصادية والثنائية لأن هذا البلد يضطلع بدور اساسي ولا سيما داخل الاتحاد الاوروبي". وأضاف ان اولمرت ينوي كذلك ابلاغ المسؤولين الالمان ب"التقدم والصعوبات التي سجلت في عملية السلام منذ مؤتمر انابوليس الدولي في تشرين الثاني - نوفمبر" الذي تعهدت خلاله (اسرائيل) والفلسطينيون ابرام اتفاق خلال السنة الحالية يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية. وأضاف "سيتم بطبيعة الحال التطرق كذلك إلى الوضع في قطاع غزة ومكافحتنا للارهاب" - على حد زعمه. من ناحية اعلن رسميا ان ايهود اولمرت سيقوم بزيارة رسمية لليابان نهاية شباط - فبراير في وقت تحاول فيه الحكومة اليابانية الاضطلاع بدور اكبر في عملية السلام في الشرق الاوسط. وينتظر وصول اولمرت في 25شباط - فبراير على ان تستمر الزيارة إلى 28منه على ما جاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية اليابانية. وسيجري خصوصا محادثات مع رئيس الوزراء ياسو فوكودا ومسؤولين يابانيين آخرين. ويعود آخر لقاء بين رئيسي الوزراء إلى تموز - يوليو 2006عندما قام جونيشرو كويزومي بزيارة (اسرائيل) واجرى محادثات مع اولمرت.