وقع معالي وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي أمس اتفاقية مشروع الميثاق الخليجي لصحة القلب "القلب في المقدمة" بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد الرحمن العطية وذلك على هامش مؤتمرهم الرابع والستين الذي تستضيفه المملكة بقصر المؤتمرات بالرياض. ويهدف الميثاق الخليجي لصحة القلب إلى خفض جوهري (قطعي) للعبء الناجم من الأمراض القلبية والوعائية في دول مجلس التعاون... ويغطي مصطلح "صحة القلب" أمراض القلب، السكتة المخية وأمراض تصلب الأوعية الدموية الأخرى، والعمل على إعداد برنامج تدخلي شامل ومتواصل خليجي وطني موّحد بهدف الوقاية من وخفض معدلات الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية وأمراض القلب وخفض عوامل الخطورة المؤدية لها. وأوضح المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الدكتور توفيق بن أحمد خوجة بأن الأمراض القلبية والوعائية هي حالة متعددة العوامل وأن جميع عوامل الاختطار تنصب على المستوى الاجتماعي والشخصي وقال : "بأن المعلومات والإحصائيات المبنية على البراهين في تقرير منظمة الصحة العالمية "توقي الأمراض المزمنة - استثمار حيوي" قد أظهرت أن أمراض القلب الوعائية تمثل حوالي (30%) من أهم الأسباب المتوقعة للوفيات في كل الأعمار في العالم في عام 2005م - أي أكثر من (17.5) مليون حالة وفاة... وأن أكثر من (80%) من حالات الإصابة التي تحدث قبل الأوان يمكن الوقاية منها... كما أنها تمثل (10%) من الأسباب المتوقعة للعبء العالمي للأمراض (مقدرة بسنوات العمر المصححة باحتساب مدد العجز) في كل الأعمار في العالم في عام 2005م. وأضاف :"بأن عوامل اختطار الأمراض غير المعدية تعتبر سبباً رئيسياً في الوفيات وعبء الأمراض في كل البلدان، بغض النظر عن وضع التطور الاقتصادي بها... وتعتبر عوامل الخطر الأساسية مجتمعة مسؤولة عن (80%) من الوفيات الناجمة عن أمراض القلب الوعائية والسكتة... وبين الدكتور خوجة أنه في كل عام يموت أكثر من 4.9ملايين شخص بسبب تعاطي التبغ، و 1.9مليون شخص بسبب قلة النشاط البدني، و 2.7مليون شخص بسبب قلة استهلاك الخضروات والفاكهة، و 2.6مليون شخص من جراء زيادة الوزن والبدانة، و 7.1ملايين شخص بسبب ارتفاع ضغط الدم، و 4.4مليون شخص بسبب ارتفاع الكوليسترول بالدم". وقال الدكتور توفيق خوجة ان معالي الوزراء وافقوا على عدد من البنود ضمن هذا الميثاق وهي:الاسترشاد بالسياسات والإجراءات المعتمدة من الهيئات العالمية والإقليمية ذات العلاقة وعلى المستويين الوطني والخليجي، والعمل على تطوير وتطبيق الاستراتيجيات الصحية الشاملة والإجراءات والسياسات الملائمة خليجياً وعلى كافة المستويات المحلية والوطنية والمعززة لصحة القلب والواقية من الأمراض القلبية والوعائية. بناء وتقوية تحالف (اتحاد) صحة القلب مع الهيئات المختصة وذات العلاقة من أجل الوصول إلى أقوى دعم سياسي ممكن بغرض الوصول إلى التعاون البناء وتطوير الإجراءات لخفض العبء الناجم عن الأمراض القلبية الوعائية، والاهتمام بالتثقيف الصحي وتمكين العامة والمرضى من المشاركة في الحملات الإعلامية وتنمية التسويق الاجتماعي لدفع التوعية إلى المستوى الملائم، ولضمان الحراك الاجتماعي ولبناء التحالف على نطاق واسع، تنمية قدرات تعزيز الصحة من خلال التعليم والتدريب في المراحل الجامعية والدراسات العليا وبما يتوافق مع الغرض من هذا الميثاق، ودعم وترسيخ الاستراتيجيات الوطنية لاكتشاف ومعالجة المعرضين للخطورة العالية ووقاية ورعاية المصابين بالأمراض القلبية والوعائية، تعزيز تبني الأدلة الإرشادية الحديثة للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية المعتمدة من المنظمات والهيئات العالمية ذات العلاقة... ويشتمل هذا التعزيز على: الترجمة إلى اللغة العربية - المواءمة مع المتطلبات والمعايير والإحصائيات الوطنية والمحلية، وبما يتناسب مع النظم الصحية والممارسة المهنية السائدة، ووضع الأولويات لبحوث فعاليات السياسات والتدخلات الوقائية وفي مقدمتها سمات الإنفاق على الرعاية الصحية، ودعم البحوث العلمية والعمل على إعداد بحث علمي خليجي موّحد يركز على الوبائيات والعوامل السلوكية ومدى تأثير البرامج المختلفة الموضوعة لتحسين وحماية صحة السكان... وخاصة الموجهة نحو الشباب، وتفهم آليات الشيخوخة في نظام القلب الوعائي، وقابلية تعرض المرأة لأمراض القلب الوعائية، وتقويم الحالة الراهنة لصحة القلب (والوقاية من عوامل الاختطار)، لقياس مدى التقدم المحرز على مستوى السكان والأفراد ولتحقيق الأهداف المنشودة في البند رقم (2) من هذا الميثاق، المراجعات الدورية للخطط والسياسات الوطنية الخليجية ومدى ما وصلت إليه من المواءمة الوطنية والتطبيق، والعمل على إعداد برنامج تدخلي شامل ومتواصل خليجي / وطني موّحد بهدف الوقاية من وخفض معدلات الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية وأمراض القلب وخفض عوامل الخطورة المؤدية لها.