اختتمت بفندق قصر المؤتمرات في الرياض أمس فعاليات المؤتمر الرابع والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في دورته الثالثة والثلاثين الذي استضافته المملكة العربية السعودية خلال الفترة من 27- 28محرم 1429ه. وطالب الوزراء بسرعة استكمال استبيانات تحليل وضع الصحة والسلامة المهنية في دول مجلس التعاون وإرسالها للمكتب التنفيذي خلال شهر من تاريخه كما بارك المجلس صدور إعلان الرياض عن المؤتمر الإقليمي الخليجي لاقتصاديات السكري الذي عقد بالرياض خلال الفترة من 3- 5نوفمبر 2007م والذي يعد إضافة داعمة لجهود ومبادرات مجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون في مجال مكافحة داء السكري. واعتمد وزراء الصحة "الإطار التنظيمي الجديد" للجنة الخليجية لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية من حيث الرؤية والرسالة والأهداف الإستراتيجية، واعتماد "الخطة الخليجية للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية" المحدثة والموضوعة من قبل اللجنة الفنية الخليجية المختصة تحت شعار "القلب في المقدمة" وما تضمنته من رؤى استراتيجية وأهداف ومرام وآليات للتطبيق على المستويات المتعددة بوزارات الصحة، والوزارات والجهات الأخرى ذات العلاقة. كما وافق الوزراء على عقد اجتماع موسع بمشاركة وكلاء الوزارة والقيادات العليا أو المستشارين في مجال مكافحة الأمراض القلبية في كل دولة من دول المجلس وأعضاء اللجنة الفنية للانتهاء من وضع "الخطة الخليجية التنفيذية المتكاملة (2009 2018)" ولتحويل الخطة الخليجية للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية إلى إطار عام لبرنامج العمل الوطني / الخليجي الموحد وفق مراحل زمنية محددة المسؤوليات والمهام والمخرجات وذلك في (غضون ثلاثة شهور) بما يتواكب مع المستجدات العالمية ويتوافق مع المتطلبات الحالية والمستقبلية، والعمل على تفعيل شعار "عام 2008م لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية" من خلال تنفيذ "الخطة الخليجية للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية" وتفعيل بنود "الميثاق الخليجي لصحة القلب" بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة، ودعم النشاط العلمي المكثف (مؤتمرات ندوات حلقات عمل) المتعلقة بالمكافحة والوقاية من هذه النوعية من الأمراض، ودعم البحوث الوبائية للأمراض القلبية والوعائية وعوامل الاختطار المرتبطة بها وعبء المراضة والآثار الاقتصادية المترتبة عليها كما وافق الوزراء على تشكيل "لجنة وطنية لمكافحة الأمراض القلبية والوعائية" في كل دولة من دول المجلس، تتضمن ممثلين من مختلف القطاعات الصحية والطبية والأكاديمية والمجتمعية ذات العلاقة، لتبني وتنفيذ وتطبيق البرامج والسياسات والخطط المعتمدة. وأيد مجلس وزراء الصحة بدول مجلس التعاون ومكتبه التنفيذي الاسترشاد بالسياسات والإجراءات المعتمدة من الهيئات العالمية والإقليمية ذات العلاقة وعلى المستويين الوطني والخليجي والعمل على تطوير وتطبيق الاستراتيجيات الصحية الشاملة والإجراءات والسياسات الملائمة خليجياً وعلى كافة المستويات المحلية والوطنية والمعززة لصحة القلب والوقاية من الأمراض القلبية والوعائية مع بناء وتقوية تحالف (اتحاد) صحة القلب مع الهيئات المختصة وذات العلاقة من أجل الوصول إلى أقوى دعم سياسي ممكن بغرض الوصول إلى التعاون البناء وتطوير الإجراءات لخفض العبء الناجم عن الأمراض القلبية الوعائية والاهتمام بالتثقيف الصحي وتمكين العامة والمرضى من المشاركة في الحملات الإعلامية وتنمية التسويق الاجتماعي لدفع التوعية إلى المستوى الملائم، ولضمان الحراك الاجتماعي ولبناء التحالف على نطاق واسع وتنمية قدرات تعزيز الصحة من خلال التعليم والتدريب في المراحل الجامعية والدراسات العليا وبما يتوافق مع الغرض من هذا الميثاق.مع دعم وترسيخ الإستراتيجيات الوطنية لاكتشاف ومعالجة المعرضين للخطورة العالية ووقاية ورعاية المصابين بالأمراض القلبية والوعائية وتعزيز تبني الأدلة الإرشادية الحديثة للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية المعتمدة من المنظمات والهيئات العالمية ذات العلاقة... ويشتمل هذا التعزيز على: الترجمة إلى اللغة العربية - المواءمة مع المتطلبات والمعايير والإحصائيات الوطنية والمحلية، وبما يتناسب مع النظم الصحية والممارسة المهنية السائدة ووضع الأولويات لبحوث فعاليات السياسات والتدخلات الوقائية وفي مقدمتها سمات الإنفاق على الرعاية الصحية ودعم البحوث العلمية والعمل على إعداد بحث علمي خليجي موّحد يركز على الوبائيات والعوامل السلوكية ومدى تأثير البرامج المختلفة الموضوعة لتحسين وحماية صحة السكان... وخاصة الموجهة نحو الشباب، وتفهم آليات الشيخوخة في نظام القلب الوعائي، وقابلية تعرض المرأة لأمراض القلب الوعائية وتقويم الحالة الراهنة لصحة القلب (والوقاية من عوامل الاختطار)، لقياس مدى التقدم المحرز على مستوى السكان والأفراد ولتحقيق الأهداف المنشودة في البند رقم (2) من هذا الميثاق والمراجعات الدورية للخطط والسياسات الوطنية الخليجية ومدى ما وصلت إليه من المواءمة الوطنية والتطبيق والعمل على إعداد برنامج تدخلي شامل ومتواصل خليجي / وطني موّحد بهدف الوقاية من وخفض معدلات الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية وأمراض القلب وخفض عوامل الخطورة المؤدية لها. ووافق وزراء الصحة على تنفيذ الإطار العام "للبرنامج الوطني / الخليجي للتسجيل والإبلاغ عن الأخطاء والأخطار الطبية المتعلقة بسلامة المرضى"، على أن تتولى كل دولة إعداد البرنامج الوطني بما يتناسب مع إمكانات وقدرات ونظام العمل لديها، والعمل على الانتهاء من إعداد مسودة "المعايير والمؤشرات الخليجية لسلامة المرضى" من قبل فريق العمل المكلف في مدة أقصاها (شهران) وذلك تنفيذا للفقرة الرابعة من توصيات المشاورة البلدانية الثانية لسلامة المرضى والتي عقدت في دولة الكويت، على أن يقوم المكتب التنفيذي بمتابعة تفعيل إجراءات إنشاء "المركز الإقليمي لضمان سلامة المرضى" من قبل وزارة الصحة بدولة الكويت طبقا للقرار الوزاري رقم ( 109لسنة / 2006كما اعتمد الوزراء العمل "بالدليل الخليجي الموحد لمكافحة العدوى" دليلا استرشاديا بدول المجلس مع تكليف المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون واعتماد دليل "الإرشادات والتدابير الوقائية والعلاجية للالتهاب الرئوي المكتسب في المجتمع CAP " والعمل على الاسترشاد والعمل به في دول المجلس، واستحداث إدارات /أقسام مركزية لمكافحة العدوى في وزارات الصحة وذلك في الدول التي لم تقم بتفعيل هذه الجزئية من الخطة الخليجية المعتمدة، واعتبار العاملين في مجال العدوى من أطباء وممرضات كتخصص نادر يتطلب تشجيع الانضمام إليه وتوفير الحوافز المالية والمعنوية وافق الوزراء على وضع المشروع في إطار خليجي إقليمي يتوافق مع الخطة الخليجية التنفيذية لتطبيق الإستراتيجية الإقليمية لسلامة المرضى والمعتمدتين بقراري المجلس ووضع المقترحات البناءة لتحسين وتجويد المبادرة وطرق تنفيذها على المستويين الخليجي والإقليمي، والعمل على تكامل هذه المبادرة مع كافة البرامج والمبادرات الأخرى في المجالات المتعلقة بجودة الرعاية الصحية وسلامة المرضى، ومنع الازدواجية مع البرامج المماثلة الأخرى ووافق الوزراء على عقد اجتماع موسع "للجنة الخليجية للرعاية الصحية الأولية" في دولة قطر بمشاركة مدير عام المكتب التنفيذي والهيئة التنفيذية والقيادات العليا المسؤولة عن الرعاية الصحية الأولية (في منتصف فبراير عام 2008م) بهدف الإعداد والتحضير الشامل لعقد المؤتمر الخليجي الإقليمي للرعاية الصحية الأولية ووضع البرنامج العلمي واختيار شعار المؤتمر، ووضع الخطة التنفيذية الخليجية لتطوير البرنامج الخليجي للرعاية الصحية الأولية وفق مراحل زمنية محددة ضمن الخطة الإستراتيجية، ووسائل وضع شعار "عام 2009لتعزيز الرعاية الصحية الأولية". كما وافق الوزراء بالعمل على وضع شعار "طبيب أسرة لكل أسرة" على قائمة برنامج عام 2009م لتعزيز الرعاية الصحية الأولية. ووافق الوزراء على البدء في تطبيق جدول التحصينات الموسع بعد إدخال جرعة IPV للتطعيم ضد شلل الأطفال حسب ما اتفق عليه وتم اعتماده بقرار أصحاب المعالي وزراء الصحة بدول المجلس وذلك اعتبارا من بداية عام 2008م مع أخذ خصوصيات كل دولة في الاعتبار، وحث الدول الأعضاء على المشاركة الفاعلة في المنتدى العالمي الثامن للتحصينات الذي سيعقد في مسقط بسلطنة عمان خلال الفترة من 27- 28مايو 2008م بمشيئة الله. وأكد الوزراء على أهمية على تفعيل مخرجات وتوصيات الاجتماع التشاوري لأصحاب المعالي وزراء الصحة والزراعة بدول مجلس التعاون وكذلك التأكيد على تنمية القوى العاملة الخليجية، وتأهيلها، وتدريبها على أعمال التقصي والمراقبة الوبائية وزيادة أعداد الأطباء البيطريين الوطنيين في دول المجلس، وضرورة تفعيل دور مراكز الرعاية الصحية الأولية والاستفادة منها في مكافحة مرض أنفلونزا الطيور، وعمل دورات خاصة لتأهيلهم فيما يتعلق بتشخيص المرض والاكتشاف المبكر للحالات وإحالتها لجهات الاختصاص والمستوى الثاني، والعمل على تحديث خطط العمل الوطنية وأن يكون للقطاع الخاص دور ايجابي في مكافحة أنفلونزا الطيور واحتواء جائحة الأنفلونزا البشرية في حالة حدوثها لا قدر الله ضمن القطاعات الصحية الأخرى، ومواصلة حالة التأهب والعمل على اختبار فاعلية الاستعدادات من خلال التجارب الوهمية وعلى مستوى المناطق، وتطوير خطط الاستعداد والجاهزية بناء على نتائج هذه التجارب، والاستفادة من الأدوات المعتمدة مثل( GIS نظم المعلومات الجغرافية) وبرامج الرصد مثل RASDON و EMPRES وذلك لدعم منظومة المكافحة لهذا المرض، وضرورة تأهيل مزيد من المختبرات الوطنية في دول المجلس لتشخيص فيروس أنفلونزا الطيور وغيره من الفيروسات الخطيرة ذات التوجه الوبائي. ووافق معالي الوزراء على ما انتهت إليه لجنة البت والترسية بشأن ترسية مناقصات المستحضرات الصيدلانية "الأدوية (29)، والأمصال ولقاحات (22)، والكيماويات (15)، والمبيدات (8) والنظائر المشعة (5) محاليل الكلية الصناعية (2)" لعام 2007م. وأيضاً الموافقة على الشروط التي طرحت بها هذه المناقصات، ومناشدة الدول الأعضاء والجهات المشاركة بسرعة موافاة المكتب التنفيذي بتقارير عن انتظام توريدها في المواعيد المحددة وطبقا" للمواصفات المتفق عليها وتكليف المكتب التنفيذي بطرح مناقصات المستحضرات الصيدلانية لعام 2008م، وأيضاً الموافقة على الشروط التي طرحت بها هذه المناقصات، ومناشدة الدول الأعضاء والجهات المشاركة موافاة المكتب التنفيذي بتقارير عن مدى انتظام الشركات في توريد البنود المرساة عليها في المواعيد المحددة وطبقاً للمواصفات المتفق عليها، مع تكليف المكتب التنفيذي بطرح مناقصات المستحضرات الصيدلانية "أدوية (30)، أمصال ولقاحات (23)، كيماويات (16)، مبيدات (9)، النظائر المشعة (6) ومحاليل الكلية الصناعية (3)" لعام 2008م. واعتمد وزراء الصحة الحساب الختامي لميزانية المكتب التنفيذي لعام 2007م، واعتماد ميزانية قسم التسجيل المركزي لعام 2007م، اعتماد الحساب الختامي لصندوق دعم البرامج لعام 2007م، مع أهمية استثمار الوفورات المالية بميزانية المكتب التنفيذي في أوعية استثمارية مأمونة وشرعية قصيرة المدى حسب المتبع عام 2007م، ومناشدة الدول الأعضاء المبادرة بسداد حصتها في ميزانية المكتب التنفيذي لعام 2008م في بداية العام والمقدرة بمبلغ (1.264.886) ريالاً سعودياً. رفع رؤساء وأعضاء وفود المؤتمرالرابع والستين لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون برقية شكر وتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز - ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وإلى صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمير منطقة الرياض، وإلى معالي وزير الصحة الدكتور/حمد بن عبدالله المانع - على عظيم الاهتمام والرعاية والحفاوة والتكريم الذي شملهم، كما أشادوا بمعالم النهضة والتطور في المملكة العربية السعودية..، داعين المولى العلي القدير أن يحفظهم ذخرا، وأن يسدد خطاهم على طريق الخير والنماء والازدهار للملكة العربية السعودية ولشعبها الكريم.