اختتمت أمس أعمال المؤتمر الإقليمي الخليجي الثاني لاقتصاديات الصحة الذي نظمه المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون تحت بعنوان //اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية .. القلب في المقدمة // لمدة ثلاثة أيام برعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين الشقيقة . وفي ختام أعمال المؤتمر أعلن المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون رئيس المؤتمر الدكتور توفيق خوجه خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في المنامة بحضور وزير الصحة البحريني الدكتور فيصل الحمر توصيات المؤتمر التي أطلق عليها /إعلان المنامة / وقرر المشاركون فيه تبني هذا الإعلان حول اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية كأول إعلان إقليمي يؤكد على أهمية اقتصاديات هذه المجموعة النوعية من الأمراض والاستثمار في الوقاية . وقد أوصى المشاركون إنشاء جهة مرجعية عالمية (هيئة أو منظمة أو وحدة إدارية أو ما شابه ذلك)لاقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية يتم تأسيسها تحت مظلة الأممالمتحدة مع الدول الممثلة في الجمعية العامة ومشاركة المنظمات الدولية بما فيها منظمة الصحة العالمية ومجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون والبنك الدولي والاتحاد الدولي للقلب (WHF)والجمعية الدولية لاقتصاديات الصحة (IHEA) والمنظمات الأخرى المهتمة. وطالب إعلان المنامة من الدول البدء في برامجها الوطنية حول اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية وإيصال المعلومات الخاصة باقتصاديات القلب لأعلى المستويات القيادية وراسمي السياسات والاستراتيجيات الوطنية لزيادة الوعي وتفعيل البرامج وضمان الإجراءات المالية وإجراءات الدعم الأخرى وتسهيل صدور السياسات والتشريعات ذات العلاقة. ودعا إلى تكثيف الإنفاق الوطني الحالي على رعاية مرضى القلب والأوعية الدموية والوقاية من المرض بنسبة تتماشى مع معدلات الحدوث الحالية للقلب في كل دولة. وأكد الإعلان على أهمية تنشيط الخطط والبرامج الوطنية لمجابهة جائحة الأمراض القلبية والوعائية وإعطاء هذه البرامج أولوية عالية داعيا إلى خفض معدلات حدوث المرض بنسبة 25% في غضون عشر سنوات (2008 - 2017) . كما دعا الدول الأعضاء والمنظمات المشاركة في الاجتماعات الإقليمية والدولية السنوية لتبادل الخبرات وتقديم أفضل الممارسات والنماذج ومراجعة التقدم المحرز حول الأنشطة المخطط لها في اقتصاديات الأمراض القلبية والوعائية.