من المهم أن نبدأ الخطوة الأولى في التصفيات المؤهلة لكأس العالم بكل ثقة وبكل حذر ولا يجب على اللاعبين أن يتأثروا بما يقال عبر الصحافة وعبر بعض النقاد على أن المجموعة التي تضم منتخبنا هي الأضعف والأسهل مقارنة بباقي المجموعات وإن كانت هذه المقارنة صحيحة من حيث الامكانات والانجازات والتاريخ الذي نملك إلا أن كرة القدم لا تعترف بهذه المقارنات ولا تعترف بأي موازين وكم تفاجأ الجمهور بخروج منتخبات عريقة وكبيرة لها من التاريخ والمكانة الشيء الكثير، كما أن البداية القوية والواثقة تعكس مدى الطموح والتخطيط لما هو أبعد من تصفيات أو مباراة ولا شك أن المسؤولية مشتركة ويتحملها الجميع إلا أن اللاعب في مثل هذه الظروف يأخذ النصيب الأكبر من حيث المبادرة واتخاذ القرار خصوصاً ونحن نتطلع للمشاركة الخامسة ونملك نجوماً أصحاب خبرة وعقلية متطورة ومهيأة للاحتراف والتنافس مع أفضل النجوم والمنتخبات. @@ المفترض أن الوصول والمشاركة في كأس العالم أربع مرات قد غير الكثير من القناعات والمفاهيم في الوسط الرياضي ومن أهم هذه الأمور الطرح الإعلامي وطريقة النقد أو المدح التي طالما سارت على نهج واحد يتصف بالإفراط وعدم الاعتدال في كل الحالات وكلنا يذكر 2002م "كوريا واليابان" عندما انهزمنا من ألمانيا بنتيجة ثقيلة وما حدث بعدها من نقد غير هادف لا يغلفه إلا الحماس والغضب فقط وبشكل آخر وعلى العكس من ذلك تماماً تعامل الإعلام مع اللاعبين أثناء كأس آسيا الأخيرة حيث الإفراط في المدح والإطراء ومنح الألقاب في كل اتجاه ومن غير اعتدال أو تقنين ولا شك أن الإعلام شريك وله تأثير مهم وفعال في عملية النجاح والإخفاق من العدل أن نذكر أن لدينا من النقاد والكتاب من هم على قدر كبير من الوعي والثقافة سبق وأن أثروا الساحة بكل جديد ونافع ونطمع منهم بالمزيد. @@ الاحتراف سلوك ومظهر ومعنى وتطبيق وعلى اللاعب أن يفهم هذه الأمور ويتعامل معها بكل أمانة خصوصاً وهو يعرف أن التميز الذي وصل إليه جميع النجوم في أنحاء العالم لم يكن لوجود الامكانيات الفنية فقط وإنما للفهم الحقيقي للاحتراف وكيفية التطبيق، والخلاصة أن الإعلام واللاعب هما أهم عنصرين نتمنى أن نرى التغير والتطور عليهما من خلال هذه التصفيات ومن خلال كأس العالم القادمة.