سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انسحاب "التأمينات" أتاح الفرصة أمام الأفراد للاكتتاب في 70مليون سهم إضافي.. وخدماتنا تنطلق في النصف الأول من العام الجاري بعد توقيع "زين السعودية" اتفاقية مع "السعودي الفرنسي" لإدارة الاكتتاب في أسهمها.. الأحمدي:
قال الدكتور مروان الأحمدي الرئيس التنفيذي لشركة "زين السعودية" المشغل الثالث للجوال في المملكة، إن انسحاب المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية من الاستثمار في الشركة وتخليها عن حصتها في الاكتتاب المقدرة ب 5% من رأس المال، أتاح الفرصة أمام الأفراد للاكتتاب بنحو 70مليون سهم كانت مخصصة لها. واكتفى الأحمدي بتعليقه على قرار الانسحاب بالقول أن لكل مؤسسة اعتبارات خاصة بها في استثماراتها، مضيفا أن زيادة حصة الأفراد يعد أمرا ايجابيا. وتوقع الأحمدي في مؤتمر صحافي عقده أمس في الرياض بمناسبة توقيع شركة الاتصالات المتنقلة السعودية (زين) مع البنك السعودي الفرنسي اتفاقية يقدم بموجبها البنك الاستشارة المالية وإدارة الاكتتاب في أسهمها إطلاق خدمات الشركة خلال النصف الأول من العام الجاري بعد اكتمال معايير الجودة والانتهاء من الاختبارات المقدمة في هذا المجال، مبيناً أن بداية خطوط الشركة ستبدأ رسميا ب(059). ولفت الأحمدي إلى أن "زين السعودية" ستغطي خلال اليوم الأول من تشغيلها 95% من سكان المملكة، وذلك من خلال شبكتها المحلية وعبر التجوال المحلي، مضيفاً: "عند إطلاق الخدمة سيتم تغطية 34مدينة سعودية، إضافة إلى 4آلاف كيلو متر من الطرق في المملكة، و خلال 5سنوات سيتم تغطية 95% من سكان السعودية من خلال شبكة (زين) الخاصة". وأوضح الأحمدي أن رأسمال الشركة البالغ 14مليار ريال، يمكنها من الحصول على قروض تعادل رأس المال، كما أن الشركة حصلت على تمويلات وحرصت على أن تتطابق الشريعة الإسلامية. وذكر أن السوق السعودية تمثل مركزاً محورياً لمجموعة "زين"، لكونها تربط بين وجود المجموعة في أسواق آسيا وبين وجودها في أفريقيا، مستدلاً بمقولة سابقة للرئيس التنفيذي لمجموعة "زين" الدكتور سعد البراك وهي:"نصبو إلى العالمية ولكنها يصعب تحقيقها دون وجودنا في السعودية". وزاد"من مميزات السوق السعودي أيضاً وجود نحو 70% من سكان الخليج فيه، إضافة إلى أن الناتج القومي السعودي يفوق إجمالي الناتج المحلي لدول الخليج مجتمعة، إضافة إلى عدة عوامل تجعل السوق السعودي حيوياً بالنسبة للمجموعة والمستقبل أمامه كبير، كما أن حجم قيمة خدمات الاتصالات في السعودية بلغ 8.7مليارات دولار في 2006، ويعد اكبر سوق للاتصالات في الشرق الأوسط". وذكر الأحمدي أن زين السعودية تدعمها القدرة المالية للشركاء المؤسسين بما فيهم مجموعة زين، منوهاً إلى أن زين السعودية لديها التزام في مجال المسؤولية الاجتماعية ومن ذلك خلق الوظائف للمواطنين، كما أبرمت عدة اتفاقيات مع جامعات سعودية لتدريب الشباب وتأهيلهم في مجال الاتصالات. وتحدث الأحمدي عن الشريحة الموحدة التي طبقتها مجموعة "زين" في أفريقيا لأسباب عدة منها أن تلك المنطقة تعد الثالثة على مستوى العالم في مجال كثافة التنقل بين الحدود، مستدركاً بقوله:"وتسببت هذه الخدمة في زيادة عملائنا في تلك المنطقة". وقدم الأحمدي شرحاً مفصلاً عن مجموعة "زين"، لافتاً إلى أن النمو صفة لازمت زين خلال الأربع سنوات الماضية. وأضاف:"مجموعة زين تصل إلى 22دولة ونحن في زيادة مستمرة، وقد حاولنا خلال الفترة الماضية في رخص كثيرة منها ما نجحنا فيه ومنها من لم نتمكن من الحصول عليها ومن ذلك الرخصة الثانية في السعودية". وتطرق الأحمدي إلى أرقام مهمة تتعلق بالمجموعة ومنها احتواء "زين" على 15ألف موظف، وبلوغ قيمتها السوقية 26.8مليار دولار، فيما وصلت بنهاية 2007إيراداتها إلى 5مليارات دولار. وفيما يتعلق بتوحيد العلامة التجارية للمجموعة، قال الأحمدي:"عندما نمت "زين" في 21دولة وقبل حصولها على رخصة في غانا خلال الفترة الأخيرة، كانت المجموعة تعمل ب 7علامات تجارية لشركة موحدة معاييرها، وكان لزاماً علينا توحيد العلامة التجارية وتقديم خدماتنا تحت إسم موحد، والآن تم توحيد العلامة التجارية في الشرق الأوسط، وفي أفريقيا نحن في طور تحقيق ذلك". وزاد "توحيد العلامة التجارية للمجموعة يضمن استفادة عملائها بشكل مباشر وتكاملي من الخدمات التي تقدمها، ومن ذلك الشبكة الموحدة التي تم تطبيقها في أفريقيا من خلال ربط 12دولة بشبكة موحدة، وندرس تطبيق هذا المشروع في المنطقة". وذكر الرئيس التنفيذي لشركة "زين السعودية" أن قطاع الاتصالات يشتمل على بعدين أحدهما إنساني والآخر اقتصادي، مبيناً أن خدمة الاتصالات تعد توثيقاً للعلاقات بين أفراد المجتمع، كما أن بعدها الاقتصادي يتمثل في تحفيزها للأنشطة الاقتصادية الأخرى. وتابع"من ذلك ما كشفت عنه الدراسات من أن إضافة 100خط للاتصال في صحراء أفريقيا يزيد من دخل الفرد بنسبة كبيرة". يذكر أن شركة زين عينت خمسة بنوك سعودية للقيام بدور المتعهدين المساعدين لتغطية الاكتتاب وتضم بنك الراجحي، بنك البلاد، بنك الرياض، البنك السعودي الهولندي والبنك الأهلي التجاري. وستعمل هذه البنوك مع البنك السعودي الفرنسي على إنجاح طرح اكتتاب شركة زين في الأسواق السعودية، إضافة إلى ذلك فقد وقعت زين السعودية اتفاقيات مع كل من البنك السعودي الفرنسي، وبنك الراجحي، والبنك العربي، وبنك البلاد، وبنك الجزيرة، والبنك الأهلي التجاري، وبنك الرياض وسامبا، والبنك السعودي البريطاني، والبنك السعودي الهولندي، والبنك السعودي للاستثمار، للقيام بدور البنوك المستلمة للاكتتاب. ومن المقرر أن يبدأ الاكتتاب في زين السعودية في الفترة بين التاسع من فبراير الجاري وحتى الثامن عشر من الشهر نفسه، ويقوم "السعودي الفرنسي" بدور المتعهد الرئيسي لتغطية الاكتتاب، فيما سيكون تخصيص الأسهم ورد الفائض للمكتتبين في 24من فبراير. وسيتم طرح 700مليون سهم بسعر 10ريالات للسهم الواحد، ويشكل هذا 50بالمائة من رأس مال الشركة، وسيتم طرح الأسهم للأفراد ويشمل ذلك المواطنيين السعوديين بما فيهم المرأة السعودية المطلقة أو الأرملة التي لديها أولاد قصر من زوج غير سعودي حيث يحق لها أن تكتتب بأسمائهم لصالحها. وقد تم تخصيص 630مليون سهم تمثل 90بالمائة من إجمالي كمية الأسهم المطروحة للاكتتاب العام لاكتتاب الافراد كما سيتم تخصيص النسبة المتبقية والتي تمثل 10بالمائة والبالغة 70مليون سهم للمؤسسة العامة للتقاعد.