طالب عدد من مزارعي محافظة رفحاء بمنطقة الحدود الشمالية إعفائهم من تسديد قروضهم الزراعية التي لايستطيعون تسديدها بسبب ما تعرضت له مزارعهم من عوائق أهمها زحف الرمال وارتفاع أسعار المواد والأسمدة ومحدودية الإنتاج وعدم وجود حماية تسويقية للمزارعين واكتفاء الأسواق بما هو مستورد عالميا، إضافة إلى العوامل الطبيعة وتقلبات الأجواء بمنطقة الحدود الشمالية التي وقفت على أضرارها لجان مختصة لحصرها وتحديد مبالغ التعويضات والتي ساهمت بشكل مباشر في توقف العديد من المزارع التي كان يعول عليها المزارعين هذا بخلاف الأعطال المستمرة لآلياتهم في ظل عدم وجود مراكز إصلاح في المنطقة جعلت من مزارعهم مزارع هالكة بددت آمالهم وزادت من آلامهم بالديون. يقول المواطن فيصل فهد الحريري: إنه اقترض من صندوق التنمية الزراعي قرضًا ليعينه على تأسيس مزرعته ولكنه لم يحصد منها سوى الديون التي أثقلت كاهله بسبب انعدام الإنتاج ومحدوديته أحيانًا، مُشيرا إلى صعوبة المنافسة في السوق في ظل الاستيراد من الأسواق العالمية وما تتعرض له الأراضي الزراعية في المنطقة من تقلبات الجو وعوامل الطبيعة أثرت بشكل مباشر كبير على عدم منافسة المنتج لما هو معروض في الأسواق. وأضاف الحريري بأن عددًا من آليات المزارع بالشمالية تعرضت للتلف ووقفت عليها لجنة مشكّلة من الزراعة والأمارة ودفعت تعويضات لم تكن كافية لإصلاح المعدات مُشيرا بأن ماكينة تشغيل مزرعته توقفت نتيجة البرد القارص وأصلحها خارج المنطقة بمبلغ 30 ألف ريال بينما كان التعويض 8000 ريال ، مُطالبا المسؤولين بإعفاء المزارعين من قروضهم الزراعية. من جانبه قال متعب حمود الرخيص: إن مزرعته تضررت كثيرا من عوامل الطبيعة، مُشيرا بأن الرياح الشديدة والعواصف الرملية دمرت عددًا من البيوت المحمية في المزارع التي تكلف بنائها كثيرًا من المال، لافتا إلى أنه لم يجنِ من مزرعته سوى التعب الشاق والديون المتراكمة التي يحلم يوما بأن تزول عنه بإعفائه منها. موضحًا بأن لجنة التعويضات وقفت العام الماضي على مزرعته المتضررة آلياتها بدواعي البرد والعواصف الرملية مما حصل على تعويض لم يتناسب مع حجم الخسائر. وناشد مرزوق شلاش الضوي بإعفائه من القرض الزراعي مُشيرا بأنه لم يستفد أي مردود مالي من مزرعته يعينه على تسديد قرضه، لافتا بأنه أصبح كابوسًا أثقل كاهله في ظل عدم إنتاجية الأرض وصعوبة تسديد القرض . *زحف الرمال أما المواطن ضبيب منزل الشيحي يقول: بأن زحف الرمال وارتفاع أسعار المواد والأسمدة ساهما بشكل مباشر بتوقف مزرعته التي كان يعول عليها كثيرا، مُشيرا بأنه أصبح مدينا للبنك الزراعي بقرض مالي لم يجنِ منه ما يستطيع تسديد ولو جزء منه. فيما قال عبد الله فهد وفيصل عايد: بأن الظروف المحيطة لم تساعدهما على الاستمرار في الزراعة نتيجة تلف الآليات وأعطالها المستمرة ما يكلف تصليحها مبالغ ليس باستطاعتهما تأمينها في ظل انعدام مراكز لإصلاحها في المنطقة، مشيرين بأنهم لم يستطيعا تسديد قروضهم الزراعية لتوقف مزارعهم بسبب ما تعاني منه من محدودية الانتاج وانعدام التسويق في ظل ما تشهده الأسواق من المنتجات المستوردة ما جعلنا عرضة للديون والخسائر المتراكمة. *تعويضات للمتضررين من جانبة قال مدير فرع الزراعة في محافظة رفحاء المهندس سعود فهيد العتيبي: بأنه حصل أضرار العام الماضي لعدد من المزارع نتيجة موجة الصقيع والعواصف الرملية التي اجتاحت المنطقة إذ ساهمت بتدمير بعض المحاصيل الزراعية والبيوت المحمية وبعض شبكات الري وتلفيات ببعض الآليات الزراعية كمكائن التشغيل، مُشيرًا إلى أنه تم تشكيل لجنة مختصة العام الماضي من عدة جهات حكومية عاينت حجم الأضرار في المزارع لافتا إلى صرف التعويضات في حينها للمواطنين المتضررين.