إنفاذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في حصر الأضرار التي تعرض لها العديد من المواطنين بسبب نزول الثلوج وتعرض مزارعهم وثروتهم الحيوانية للتلف والنفوق وتعويضهم مباشرة وفي أسرع وقت عن تلك الأضرار. بدأت إمارات المناطق في حصر تلك الأضرار من خلال لجان مكونة من عدة جهات وفق لوائح الكوارث وسيتلوها لجان لصرف التعويضات من قبل وزارة المالية وناشد مدير عام إدارة المصروفات في وزارة المالية الأستاذ محمد بن عبدالرحمن المقيطيب المسارعة من قبل اللجان في سرعة حصر الأضرار للوقوف عليها والتأكد منها من خلال الجهات المختصة ليتم الصرف للمتضررين الذين كانوا في غير حاجة لتلك المساعدات ومع تضرر ممتلكاتهم وحلالهم أصبحوا بحاجة للمساعدة العاجلة والتي وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمساعدة جميع المواطنين المتضررين من الثلوج والبرد التي شهدتها العديد من المناطق في الأيام الماضية. وأشاد المقيطيب في حديث ل "الرياض" بتعاون إمارات المناطق بشأن تسهيل توزيع مكرمة خادم الحرمين التي أمر بها لمساعدات المحتاجين والفقراء في جميع أنحاء المملكة الذين تعرضوا لموجات البرد القارس خلال الأسابيع الماضية حيث بدأ التوزيع فور صدور المكرمة السامية في جميع مناطق المملكة ما عدا منطقتي جازان والباحة حيث لم يرد طلبات بهذا الخصوص ولا يزال التوزيع مستمراً وتم توزيع قرابة مليوني بطانية حتى يومنا هذا وتسير أكثر من ألفي شاحنة حملت أكثر من 140ألف طن متنوعة لجميع مناطق المملكة محملة بالمواد الغذائية المتنوعة والتي تشمل الأرز، الحليب، الزيت، التمر، السكر، الشاي، الجبن، المربى من أنواع مختلفة إضافة إلى مئات الآلاف من الملابس المتنوعة البيجامات الداخلية شتوية والفرا وجوارب لليدين وقبعات للحد من البرد كما تم استئجار محطات للوقود لتأمين الكيروسين (القاز) بالمجان للمواطنين في مناطق الحدود الشمالية، الجوف، تبوك ومحافظة حفر الباطن. وتتولى وزارة المالية بمتابعة من معالي الوزير الدكتور إبراهيم العساف التنسيق الفوري مع إمارات المناطق وإرسال ممثلين من الوزارة إلى جميع مناطق المملكة وكان البدء في عرعروالجوف وحائل والقصيم وتبوك. كما تتولى المالية مسؤولية التأمين والايصال وتوفير العمالة والموظفين لمساعدة الجمعيات الخيرية في سرعة التوزيع وتوفير النقل وعمالة التحميل والتخزين. أما الإمارات فقد أو كل لها تحديد آلية التوزيع واتفقت بشكل عام على ان يكون التوزيع من خلال الجمعيات الخيرية وذلك لتنشيط عملها الخيري وتذكير المحتاجين باللجوء إلى الجمعيات الخيرية عند تعرضهم للكوارث لا قدر الله ولقد نجحت هذه التجربة إلى حد كبير وأثبتت الجمعيات الخيرية كفاءتها وأنها تستوعب آلية توزيع الاعانات في الظروف الطارئة وعلينا ان نطور هذا الأمر ليتم من خلال الجمعيات الخيرية والمستودعات الخيرية التي تصرف المحتاجين ولديها الخبرات بالتعاون مع الجهات الأخرى في حصر المتضررين وكيفية التعامل معهم وعدم اشعارهم بالمنة وتقديمها بكل شفافية وعدم احساس المواطن المستفيد بأنها منة وهي مكرمة من خادم الحرمين الشريفين لكل محتاج وممن تعرضوا لمثل هذه الكوارث. وختم المقيطيب حديثه بعتاب إلى بعض الجميعات الخيرية التي كان لديها مخزون قديم من الملابس أو البطانيات أو المواد الغذائية بحيث قاموا بافراغ الأشياء القديمة وتوزيعها على المحتاجين والابقاء على الاعانات الجديدة وهذا مخالف للتوجيهات السامية التي تنص على ايصال تلك المساعدات لمستحقيها ونأمل الحرص على تقديمها وبكل شفافية كما وصلت إلى الجمعيات وعدم استبدالها بنوعيات متوفرة لدى الجمعيات قبل وصول تلك المساعدات.