تسلّم قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان نتائج التحقيق العسكري في احداث الشغب التي وقعت عند مدخل ضاحية بيروت الجنوبية الاحد الماضي بذريعة انقطاع التيار الكهربائي وادت إلى مقتل سبعة أشخاص وجرح نحو ثلاثين آخرين.وكانت قيادة الجيش سارعت إلى إطلاق تحقيق في الأحداث التي حصلت اثر الدعوة إلى ذلك من جانب قيادتي حركة أمل التي يرأسها رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله الشيعيتين، فيما لا تزال بعض مراكز الجيش في المنطقة المحيطة حيث وقعت الأحداث تتعرض ل "اعتداءات" منذ الاثنين الماضي. وكانت الموالاة والمعارضة توافقتا على انتخاب سليمان إلى رئاسة الجمهورية التي شغرت منذ انتهاء ولاية اميل لحود في 24نوفمبر الماضي، إلا أنهما لم تنجحا في ذلك بسبب الخلاف بينهما حول حصص كل منهما في الحكومة المقبلة.وتقول الموالاة ان المعارضة تريد الفراغ الرئاسي لتقويض مؤسسات الدولة لإعادة الوصاية السورية على لبنان ، إلا أن الأخيرة تنفي ذلك بشدة وتتهم الغالبية النيابية ب "الاستئثار ورفض المشاركة الفاعلة". من جهة اخرى، افاد ناطق عسكري لبناني امس ان مجهولين فتحوا النار مساء الجمعة على جنديين لبنانيين فأصابوا احدهما بجروح في احد احياء بيروت شهد قبل اسبوع تظاهرات ادت الى سقوط سبعة قتلى. وقال المتحدث طالبا عدم كشف اسمه ان "المهاجمين كانوا مختبئين خلف حاوية للنفايات وفتحوا النار على الجنديين اللذين كانا يستقلان سيارة اجرة" في حي كاليري سمعان بضاحية بيروت الجنوبية. وتابع "اصيب احد الجنديين في ساقه فيما اصيب الثاني اصابة طفيفة جدا بشظية حجر". وقال "ألقيت اربع مرات قنابل يدوية على الجيش في الايام الاخيرة في احياء مختلفة" معتبرا ان هذه الاعمال تهدف الى "التشويش".