تعاني النساء في العمر بين 40إلى 50سنة أعراض سن اليأس ومنها أعراض ما يسمى بالتدفق الحراري المفاجئ وهو حرارة مفاجئة تعم الجسم مصحوبة بتعرق لا تلبث أن تزول في لحظات لتعود بعد مدة، وربما تكرر الأمر لمرات كثيرة خلال اليوم. ان سبب هذا العارض مرتبط باضطرابات هرمونية في الجسم وأهمها هرمون الأنوثة الأساسي المسمى الأستروجين. المعروف عند الأطباء أن العلاج الهرموني هو الحل لهذه الهبات الحرارية وكذلك لبقية مضاعفات اليأس مثل مشاكل هشاشة العظام. ولكن الخوف مما يشاع من أن هناك علاقة بين العلاج الهرموني وسرطان الثدي جعل جل النساء يعرضن عن استخدام العلاج الهرموني. الأمر بتفصيلاته الأكثر نجدها عند طبيبات النساء والولادة، وما يهمنا هنا هو أمل جديد لمعالجة التدفق الحراري بدون خوف من مشاكل جانبية. إنه الغذاء!. تقول نتائج دراسة حديثة من جامعة هارفرد نشرتها دورية سن اليأس في عددها الأخير لهذا الشهر @ بأن بعض مركبات فول الصويا يمكن أن تقلل من حدوث التدفق الحراري المفاجئ إلى أقل من النصف. خيار آمن يُعدُّ فول الصويا أحد أهم النباتات التي تحوي على مضادات الأكسدة المسماة "فلافينويد" ومضادات الأكسدة توجد في مئات النباتات وهي مركبات معروفة بمسمى مضادات السرطان لدورها الوقائي بإذن الله من أنواع مختلفة من السرطان مثل سرطان الثدي والمستقيم وغيرها كما أنها واقية بإذن الله من أمراض القلب ومؤخرة لأعراض الشيخوخة. ورغم أن مضادات الأكسدة توجد في النباتات وخاصة في فول الصويا بصورة طبيعية إلا أنها تباع تجارياً على صورة حبوب (مدعمات غذائية) مستخلصة من مصادرها النباتية ويُعدُّ مركبا "جنيتين" و"ديادزين" أحد أشهر مضادات الأيزوفلافون المستخلص من فول الصويا. عودة للدراسة استخدمت الدراسة كبسولات "ديادزين" بجرعة 40إلى 60ملليجرام إذ أعطيت ل 147من النساء اللاتي يعانين من التوهج الحراري لمدة 12أسبوعاً ووجدت أن نسبة التخفيف من حدة التوهج بلغت 52%، وهذا الأمل مخالف لما كانت قد خرجت به دراسات أخرى تشكك في صحة هذا الأمر أشهرها دراسة نشرتها دورية جمعية الطب الأمريكية في وقت سابق. تبقى التجارب الشخصية هي المحدد لأبعاد النجاح خاصة وأن المركب آمن وفول الصويا متوفر. فما المانع من التجربة؟