وصل قبل أيام في مدينة الرياض الطاقم الإنتاجي للفيلم الأمريكي (الوطن: قصة أبناء ارامكو - Home: The Aramco Brat s Story) المكون من الأخوين تود وزاكري نيمز وماثيو ميلر وذلك للترويج لفيلمهم الجديد والبحث عن وسائل تعاون سينمائي مشترك. حيث سيعرض الفيلم في السابعة من مساء اليوم في الرياض. الفيلم يستعرض بأسلوب تسجيلي المملكة العربية السعودية كما يراها الأمريكيون الذين عاشوا فيها من عام 1933حتى الآن، ويتحدث من بين ما يتحدث عنه الفيلم: قصة استخراج النفط في السعودية وحياة الأجانب في ذلك الوقت وزيارة الملك سعود رحمه الله لأرامكو. مخرج الفيلم تود نيمز هو أحد مواليد الظهران وتلقى تعليمه المبكر فيها. يقول تود: "عندما يسألني أي أحد إلى أي بلد انتمي أقول لهم إني من السعودية، ولك أن تشاهد علامات الاستغراب على وجوههم". وتحدث عن مدى حبه للسعودية ومقدار ما يملكه من أصدقاء سعوديين مقربين وعن بعض الذكريات الجميلة التي صاحبت نشأته في المنطقة الشرقية. يهدف الفيلم إلى تغيير الصورة النمطية عن السعودية، وإبراز بعض الأشياء الجميلة والمميزة في ثقافة المجتمع السعودي، يقول تود "من خلال محادثاتي الجانبية مع الأمريكيين اتضح لي ضحالة ما يملكونه من معلومات عن السعودية، وكيف أنها تنميطية في الغالب". زيارة تود للسعودية أتت متزامنة مع ما تشهده المنطقة هذه الأيام من اهتمام إعلامي عالمي قائلاً عن سبب اختياره لموضوع الفيلم "بصفتي أمريكي عشت طفولتي وتربيت في السعودية، أشعر بأن السعودية هي موطني نوعا ما، ولذلك شعرت بمسئولية أن أحمي علاقات الصداقة السعودية الأمريكية الممتدة لزمن طويل، لذلك كان هذا الفيلم الذي يوضح أشياء لا يعرفها الأمريكيون ولم يسبق للإعلام الأمريكي أن تحدث عنها". وكان العرض الافتتاحي للفيلم في يوليو الماضي في أحد صالات السينما في هوليوود. بالإضافة إلى إخراج هذا الفيلم وإنتاجه ألف تود ألبوماً غنائياً أطلق عليه "نغمات من الصحراء" يحتوي على أغنية اسمها "أحب الكبسة"، مشيراً إلى أن الكثيرين سجلوا إعجابهم بهذه الأغنية متسائلين عن معنى الكبسة، ومستعداً لتصوير فيديو كليب لها. في الوقت نفسه أبدى تود رغبة واسعة في التعاون مع الشباب السعودي لتقديم أعمال سينمائية في المستقبل لتحسين صورة السعودية في الخارج، داعياً الجميع لحضور فيلمه الذي سيتم عرضه مساء اليوم السبت في الرياض.