تقوم الاتصالات السعودية باستخدام مسارات مختلفة لضمان استمرارية حركة الانترنت بسعات كبيرة بعضها في اتجاه الغرب، وتخدم شركة الاتصالات السعودية المملكة ثلاثة كوابل بحرية، منها الكيبل البحري القاري الرابع ذو السعات الضخمة وكيبلين صغيرين هما الكيبل البحري القاري الثالث وكيبل فلاج، وهما ذو سعات صغيرة ومحدودة وليس بهما سعات إضافية يمكن الاستفادة منها عند الحاجة. وقد حدث صباح يوم الاربعاء الموافق 2008/1/30م قطع للكيبلين البحري القاري الرابع وكيبل فلاج في وقت متقارب تأثرت بسببهما حركة الانترنت الصادرة من منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط وبعض دول الشرق الأدنى بما فيها المملكة عند مدينة الاسكندرية قرب المياه الاقليمية لجمهورية مصر العربية، مما أدى إلى تأثر حركة الانترنت في اتجاه الغرب بين مصر وفرنسا، وأيضاً على حركة الاتصالات لمعظم الدول المشاركة على هذه الكوابل، وقد أخذت الاتصالات السعودية في خططها التشغيلية الاعتماد على وسائل متعددة ذات مسارات متنوعة حتى لا تنقطع الحركة بشكل كامل وأثر هذا الانقطاع على حوالي 50% من حركة الاتصالات الدولية وحركة الانترنت. وقد شرعت شركة الاتصالات السعودية عند حدوث تلك الأعطال باتخاذ التدابير اللازمة لاستعادة جزء من حركة الاتصالات الدولية وحركة الانترنت طبقاً لخطة الطوارئ المشتركة بين جميع المشغلين بالاستفادة من السعات المتاحة على الكيبل البحري القاري الرابع في اتجاه الشرق - ذو خاصية التأخير الزمني (Latency) - والكيبل البحري الثالث في اتجاه الغرب ذو السعات المحدودة، وتبذل الشركات المسؤولة عن صيانة أعطال هذه الكوابل البحرية جهودها لاصلاح هذه الأعطال إلا انها تواجه أحوالاً جوية صعبة ومتقلبة للوصول للمنطقة التي حدثت بها الأعطال ومن ثم البدء في اصلاحها. وتعتذر شركة الاتصالات السعودية لكافة مشتركيها وعملائها والمشغلين لخدمات الاتصالات بالمملكة ومزودي الخدمة عن هذه الأعطال في حركة الانترنت الخارجة تماماً عن إرادتها، علماً بأن شبكات الانترنت والمواقع بالمملكة لم تتأثر بهذه الأعطال.