سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
1200مواطن من قائدي الأجرة في الرياض يواجهون شبح البطالة بعد منعهم من ممارسة عملية نقل الركاب لمختلف مناطق المملكة المرور رحّلهم قبل 5سنوات وقرار مفاجئ يمنعهم من دخول المواقف
لا يعرفون تجارة الأسهم والمخاطر والفوائد التي يجنيها عشاقها ولم يجلس أحد منهم يوماً أمام شاشة الأسهم كل ما يعرفه هؤلاء الطرق السريعة التي اعتادوا على ركوبها البعض منهم امتدت صداقته لهذا الطريق لأكثر من أربعين عاماً. والبعض منهم راح ضحية حادث مروري بسبب عشقه لهذا العمل ومن أجل توفير لقمة العيش له ولأبنائه في يوم من الأيام. كل ما كان يقلق هذه الشريحة الكادحة هو ارتفاع الأسعار الذين لم يعرفوا عنه من وسائل الإعلام لكنهم عرفوا ذلك عندما وقفوا لشراء قوت أبنائهم من سوق قريب من منازلهم عندما عادوا من رحلة سفر طويلة فرحين بتوفير قوت أبنائهم.. لم يتعففوا من الحياة وواجهوا مشاكلها بصبر الرجال، لكنهم اليوم تفاجأوا بطردهم للمرة الثانية من الموقع الذي اعتادوا على الانتظار فيه لنقل الركاب من الرياض لمختلف مناطق المملكة، إنهم (الكدادة) العاملون بموقف النقل الجماعي جنوبالرياض والتابع لشركة الرياض للتعمير والذين طالبوا الرياض بنقل معاناتهم للمسؤولين بعد طردهم للمرة الثانية من ممارسة عملهم في سيارات الأجرة التي ينقلون بواسطتها ركابهم لمختلف مناطق المملكة، قالوا لنا: قبل خمس سنوات تم نقلنا بالقوة الجبرية من إدارة المرور لهذا الموقع من مكاننا السابق في حي البطحاء بالرياض، واستمرينا في العمل في هذا المكان لمدة خمس سنوات ماضية، واليوم فوجئنا بالمسؤولين بالموقع يطالبونا بمغادرة المكان بغير رجعة لكنه إلى أين لا ندري بعد أن قام عدد من الدلالين الذين كانوا يستأجرون من الشركة بعض المواقع وغادروا قبل أشهر في البداية يقول أحد أصحاب سيارة الأجرة المواطن فهد بن عائض القحطاني والذي يعول أكثر من ثمانية عشر فرداً من البنين والبنات ويعمل في هذا العمل من سنوات طويلة تفاجأنا بقرار المسؤولين في موقف النقل الجماعي جنوبالرياض بمطالبة أصحاب التاكسي العاملين في الموقف بالمغادرة الجبرية للمكان وعندما قمنا بالاستفسار عن السبب لم نجد الإجابة واستمروا في وضع العراقيل لنقلنا من هذا المكان والتي بدأت بإغلاق دورات المياه والمسجد ونزع بعض كراسي الجلوس وتساءل المواطن القحطاني في شكواه ل"الرياض" من أين سأقوم بتوفير متطلبات أسرتي الكبيرة أنا لم أطلب مساعدة لكن أطلب من المسؤولين تكوين لجنة للنظر في موضوعي وموضوع العاملين في هذا المجان من أصحاب الأجرة البالغ عددهم أكثر من مائة وعشرين سائق أجرة وجميعهم من أصحاب الظروف المحدودة والذين يعيلون أسراً. من جانبه يقول المواطن ذعار بن موسى العتيبي، البالغ من العمر واحداً وستين عاماً، والذي يعيل خمساً من الفتيات بواسطة عمله في قيادة سيارة الأجرة، إن معاناة أصحاب الأجرة ليست وليدة الصدفة فقبل خمسة سنوات تقريباً تم طردنا من الموقع الذي اعتدنا على العمل فيه بموقع النقل الجماعي في حي البطحاء وقامت دوريات المرور بملاحقتنا وإصدار الغرامات والجزاءات حتى غادرنا الموقع السابق وتم نقلنا لهذا الموقع عام 1422ه تقريباً ومع استمرار العمل هنا تفاجأنا اليوم بالشركة المشرفة على الموقع تطلب منا الرحيل لكن إلى أين لا ندري؟؟؟ وأضاف: من الوسائل التي قامت الشركة المشرفة على المشروع بعملها لطردنا من الموقع تطلب منا الرحيل لكن إلى أين لا ندري؟؟؟ وأضاف: من الوسائل التي قامت الشركة المشرفة على المشروع بعملها لطردنا من الموقع إغلاق المسجد ودورات المياه ونزع الكراسي وكتابة عبارات يجب إخلاء الموقع في يوم الاثنين 1428/1/20ه وإغلاق المداخل والمخارج للموقع!! ونحن ليس لنا ذنب ويوجد لدينا عوائل كبيرة وهذا مصدر رزقنا فأين تريدونا أن نذهب وهذه السيارة التي نعمل عليها أكثرها بأقساط ومنازل البعض منا بالإيجار فأين نذهب وكيف نكسب قوت يومنا ونوفر العيش لأبنائنا. وإننا نطالب من المسؤولين بتكوين لجنة عاجلة للنظر في موضع إيقافنا وطردنا من الموقع. ولا تختلف معاناة دغش محمد الدوسري البالغ من العمر خمسة وستين عاماً عن معاناة زملاء الكدادة اللذين يواجهون الطرد من موقع النقل الجماعي جنوبالرياض حيث يقوم دغش من خلال عمله في قيادة سيارة الأجرة بالإنفاق على سبعة من أفراد أسرته من خلال هذا العمل الذي امتد على حد تعبيره لأكثر من ثلاثة وعشرين عاماً وطالب دغش بحل عاجل لمعاناته ومعاناة زملاء المهنة في موقف النقل الجماعي جنوبالرياض مؤكداً أن جميع العاملين بسيارات الأجرة متقيدون بالتعليمات التي طلبت منهم حيث يقومون بدفع ثلاثين ريالاً في كل حمولة عند مغادرتهم للرياض لأصحاب المكاتب وطلب دغش الشركة بتوظيف شباب سعودي في هذه المكاتب والإشراف على أصحاب الأجرة الذين يدفعون ما يطلب منهم لكنهم مازالوا يجهلون سبب طردهم من الموقع. أما أحد كبار السن والبالغ من العمر خمسة وستين عاماً والذي يربطه عشق كبير بالموقع حيث يعمل نقل الركاب من أكثر من خمسة وأربعين عاماً فقال: لقد سمعنا أن المكان سيعطى لشركة أخرى يعمل فيها أجانب، وقال: أين نذهب نحن المواطنين؟؟ من جانبه يقول المواطن محمد سعود الحارثي: من أين سأوفر قوت أبنائي البالغ عددهم ثلاثة عشر فرداً إلا من هذه السيارة. وأكد الحارثي أنه يقوم بتنفيذ جميع التعليمات التي يطلبها منه المرور والشركة المشرفة على الموقف ويدفع جميع المبالغ لمكتب الدلالين لكنه تفاجأ اليوم بمنعه من الدخول للموقف وتساءل أين نذهب لو عدنا للبطحاء مرة ثانية يقوم المرور بطردنا ولا نعرف أين نذهب والمشكلة هنا تظهر بين الدلالين والشركة ولا ذنب لقائدي سيارات الأجرة فيها، فيما أكد المواطن علي نغيميش المطيري بأنه سبق وأن استأجر من الشركة أحد المكاتب الخاصة بالدلالين في الموقع بمبلغ خمسة وثلاثين ألف ريال خلال السنوات الخمس الماضية وعمل في تنظيم سير سيارات الأجرة العاملة في المكان، وعندما قدم عرض بتجديد إيجاره رفضت الشركة ذلك وقال المطيري: قمت بطلب استئجار جميع المكاتب وعددها ستة مكاتب بمائة وخمسون ألف ريال لمنع هذه المشكلة وحل معاناة أصحاب الأجرة من طردهم من المكان، لكن الشركة رفضت ذلك فأين الحل ومن المسؤول؟؟