على اعتبار أن أصعب الأمور بداياتها على المستوى العام وفي منافسات كرة القدم تأتي المباراة الأولى بمثابة الانطلاقة القوية نحو المنافسة خصوصاً في مباريات النفس القصير أو الدخول في معمعة المشاكل الفنية والنفسية بعد الخسارة ومحاولة البحث عن الحلول التي قد تنفع وقد يجانبها الصواب. تأتي أهمية مباراة المنتخب الوطني أمام نظيره السنغافوري في مستهل مشوار المنتخبين في التصفيات الآسيوية الأولية الموصلة نحو المونديال الافريقي حيث ان الفوز المبكر يعطي طمأنينة كبيرة للجهازين الفني والإداري وكذلك للاعبين ويجعل أمامهم متسعاً من الوقت للعمل بهدوء بعيداً عن الضغوط الجماهيرية والإعلامية في حال التعثر - لا سمح الله -. خصوصاً وان المنتخب السنغافوري فريق غامض لا يعرف عنه الكثير سوى فوزه قبل أيام قلائل على المنتخب الكويتي في سلطنة عمان بهدفين نظيفين. ورغم ان المدرب أنجوس قد أكد انه راقب جيداً المنتخب السنغافوري إلا ان المسؤولية الأكبر تقع على اللاعبين المطالبين بتصحيح الأوضاع وتجاوز اخفاق الدورة العربية. ثم انهم المنفذون داخل المستطيل الأخضر وأي تقاعس أو تهاون أو شرود ذهني ينعكس سلباً على الخطة الفنية وبالتالي على عطاء المجموعة كاملة. لذا فالحذر واجب كي يضمن الأخضر الوطني نقطة الانطلاقة الصحيحة.