توقع أحمد بحر رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بالإنابة أن تغلق مصر معبر رفح في غضون أسبوع بسبب الضغوط الدولية التي تمارس على القاهرة، موضحاً بأن إسرائيل تنصلت عن مسؤوليتها الدولية بإمداد القطاع باحتياجاته ورمت الكرة في الملعب المصري. وعبَّر بحر في حديثه ل"الرياض" عن أسفه لموقف السلطة الفلسطينية الذي لم يكن وطنياً بشكل كافٍ مشيراً إلى أن الهرولة والمفاوضات المكوكية والحكم بالسجن على المقاومين أعطى غطاء لإسرائيل للإمعان في قتل الشعب الفلسطيني في غزة وحصاره. فإلى نص الحوار: @ لو أطلعتنا عن ما يجري الآن وما سيجري في قطاع غزة؟ - الحصار الخانق على المستوى الاقتصادي سواء أكان من جهة إمدادات الغاز أو الكهرباء أو كثرة العاطلين عن العمل، كان من أجل التنازل عن الثوابت وأن نتخلى عن القدس واللاجئين ويريدون منا رفع الراية البيضاء ولكن صمود الشعب الفلسطيني والتمسك بالثوابت، وما قام به الشعب الفلسطيني من فعاليات على معبر رفح وصرخات النساء حركت في الحقيقة شعور الأمة الإسلامية والعربية وكانت في الحقيقة وقفة مشرِّفة وشجاعة على مستوى العواصم العربية سواء على الصعيد الشعبي أو الحزبي أو البرلماني أيضاً العلماء والدعاة الذين خصوا إخوانهم في غزة بالدعاء. @ هناك حديث عن بوادر أزمة مصرية إسرائيلية، ما هي التبعات التي ستلحق قطاع غزة؟ - بالطبع فإسرائيل لم يعجبها هذا وهي تعلن الآن انها ستقطع كل شيء ما دام المعبر مفتوحاً والتنفيس الحاصل من مصر، ان إسرائيل وحسب القانون الدولي يستوجب عليها امداد القطاع بالكهرباء والمواد والغاز والاحتياجات وهم يتنصلون من هذا القانون ويرمون بالكرة في الملعب المصري والمصريون الاشقاء كان لهم موقف مشرف عربي إسلامي مع اخوانهم في قطاع غزة. @ هل أتتكم مخاطبة من الجانب المصري بخصوص تاريخ معين لاقفال المعبر؟ - الرئيس المصري محمد حسني مبارك تحدث حول هذا الموضوع ولكن لن يطول فتح المعبر لأن هناك ضغوطات دولية وأتصور انه لن يستمر فتح المعبر لأكثر من اسبوع وهذا الوقت ليس كافياً لإمداد غزة كما يجب ان يكون. @ هل ترون ان السلطة الفلسطينية قامت بواجبها نحو هذه الأزمة؟ - للأسف سلطة رام الله كان من المفترض ان يكون لها موقف وطني اقوى وان يكون لها اسهام في فك الحصار على شعبها لكن للأسف الشديد هذه الهرولة والمفاوضات المكوكية وما يقومون به من ملاحقة للمقاومة والحكم ب 15عاماً على الأخوين المقاومين بتهمة قتل اثنين من الصهاينة في منطقة الخليل هذا الاجراء يعطي غطاءً للإسرائيليين للامعان في قتل الشعب الفلسطيني في غزة وحصاره. @ هل ترون ان الاجتياح الإسرائيلي وارد؟ - مسألة الاجتياح يحسب لها الإسرائيلي ألف حساب نظراً للخسائر البشرية المتوقعة من ورائه ولكنهم يحاولون الاغارة وضرب الصواريخ لذا أتصور انهم غير متشجعين لاجتياح غزة وهم يتحسبون ويتخوفون من الاجتياح. @ فيما يتعلق بالحوار الحمساوي الفتحاوي هل هناك مبادرات من أي طرف؟ - لم يحصل شيء على أرض الواقع ولكننا نأمل ان يكون هناك شيء..