كان بول هاريسون، 30عاماً، يقود سيارته صباح يوم الأحد، عندما فاجأته نوبة عطاس في أحد المنحنيات فانحرفت سيارته وانقلبت واشتعلت فيها النيران.. وكاد هاريسون يفقد حياته، لولا العناية الإلهية التي جعلت ماثيو نوريس، في وقت الحادث متجهاً إلى عمله، فشاهد الحادث ورأى النيران تشتعل في السيارة، فسارع إلى إنقاذه بمساعدة شخص آخر. ويقول نوريس، 19عاماً، "كان الحادث خطيراً للغاية، وتوقعت أن يكون السائق مصابا بجراح خطيرة"، وأدرك في الحال أن السائق عاجز عن الخروج من السيارة المشتعلة، فسارع بمساعدة شخص آخر إلى فتح باب السيارة وسحب سائقها سالماً من داخلها.. ويقول "اندهشت للغاية عندما رأيت السائق يزحف خارج السيارة سليماً بدون أي إصابة.. فقط كان يرتعد من الخوف". ويستطرد الفتى الشجاع الذي يعمل في إحدى الورش قائلاً "أنا فخور بما قمت به، إذ كانت السيارة مشتعلة، ومن المؤكد أن السائق كان سيحترق بداخلها، لولا تدخلي لإنقاذه". ويقول هاريسون، الذي يعمل سائقاً لرافعة شوكية، "فاجأتني عطسة، أفقدتني السيطرة على السيارة التي انحرفت وانقلبت.. حدث كل شيء في لمح البصر.. وكان نوريس بمثابة ملاك الرحمة الذي سخرته العناية الإلهية لإنقاذي. لقد قام بعمل رائع، إنني بحق مدين له بحياتي!".