رجح خبراء نفطيون استمرار أسعار النفط قرب 100دولار للبرميل حتى نهاية العام الميلادي الحالي متكئين في تقديراتهم على عدد من العوامل ومنها زيادة الطلب على العرض لمصادر الطاقة من النفط والغاز الطبيعي وعدم رفد مصادر الطاقة من المنابع الأخرى غير التقليدية بالصورة التي تفي باحتياجات العالم. كما أن من العوامل التي يتوقع أن تبقي الأسعار في هذه المستويات العالية ضعف الاستثمارات الطاقوية التي قدرتها وكالة الطاقة الدولية بحوالي 220تريليون دولار حتى عام 2030م والتي من غير المحتمل أن تتحقق في ظل القيود البيئية على صناعة النفط التي تتهمها الدول الصناعية بأنها أحد أسباب التغير المناخي نتيجة إلى نفث الملوثات. وتشير التقديرات الأولية بان حجم الطلب على النفط في دول العالم خلال العام الحالي سوف يرتفع إلى 87.7مليون برميل يوميا بزيادة نسبتها 2.3% عن العام الماضي 2007م التي بلغ حجم الطلب فيه 85.8مليون برميل يوميا مرتفعا من 84.8مليون برميل يوميا خلال عام 2006م. وقد جاء في المرتبة الأولى من حيث حجم الطلب دول منظمة التنمية والتعاون بكميات يتوقع أن تصل إلى 49.8مليون برميل يوميا مرتفعا من 49.2مليون برميل يوميا فيما جاء بالمرتبة الثانية دول أمريكا الشمالية بما يصل إلى 25.7مليون برميل يوميا فيما جاءت أوروبا بالمرتبة الثالثة بكميات تصل إلى 15.5مليون برميل يوميا وفي المرتبة الرابعة آسيا - الباسفيك 8.5ملايين برميل يوميا. وبقية دول العالم 38مليون برميل. ويعول الخبراء والاقتصاديون كثيرا على بروز منتجين من غير دول منظمة الأوبك لسد حاجة العالم من النفط لا سيما وأن حوالي 50.7مليون برميل يوميا تأتي من الدول غير النفطية ويرجح أن ترتفع هذه الحصة مع دخول منتجين جدد إلى الساحة خاصة مع تنامي أسعار البترول والتي أفضت إلى جعل حقول نفطية في دائرة الربح التجاري. جدول يوضح حجم العرض والطلب على النفط لثلاثة أعوام "مليون برميل يوميا"