وقعت الشركة السعودية للكهرباء وشركة عبر المملكة للاستثمار اتفاقية لتزويد مصنع حديد الجنوب بالمدينة الاقتصادية في جازان بالطاقة الكهربائية حيث سينتج المصنع مليون طن من الكتل الحديدية وكذلك نصف مليون طن من أسياخ حديد التسليح حيث وقع العقد المهندس على البراك الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء وسليمان بن سليم الحربي رئيس مجلس إدارة مجموعات شركات عبر المملكة الاتفاقية وبين الحربي بأن الانتهاء من أعمال خطوط النقل والمحطة الرئيسية سيكون متزامنا مع انتهاء مشروع مصنع حديد الجنوب والذي بدأ تنفيذه مطلع هذا العام بعد أن تم توقيع العقد مع شركة smsgroup وتوقع رئيس مجلس إدارة مجموعات شركات عبر المملكة أن يتم تشغيل المصنع والبدء في الإنتاج في الربع الأول من عام 2010مشيرا ان هذا المشروع هو المرحلة الأولى من عدة مراحل سيتم تنفيذها في مجمع قطاع الحديد في جازان (steeclueter) وقدم الحربي شكره للرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء على التسهيلات التي حضيت بها الشركة لتنفيذ المشروع مما سيساهم في زيادة الاستثمارات وإيجاد الفرص الوظيفية لأبناء منطقة جازان والتي هي بحاجة الى المزيد وذلك لتنمية وازدهار المنطقة. وكانت شركة عبر المملكة للاستثمار أعلنت خلال بدء العمل في مدينة جازان الاقتصادية قبل نحو شهرين عن تفاصيل مشروعها المتمثل في إنشاء مركز إقليمي لصناعة الحديد في الشرق الأوسط بالمدينة الاقتصادية بجازان حيث سيتولى المشروع تصنيع جميع مراحل الحديد الأولية والتحويلية وذلك على مساحة تبلغ أكثر من 5ملايين متر مربع وينفذ المشروع على خطوات ومراحل وتصل استثماراته إلى 10مليارات ريال ويهدف مصنع حديد الجنوب إلى إنتاج الكتل الحديدية(البليت) وذلك لتوفير احتياجات السوق المحلي من حديد التسليح وسيتم تصدير الفائض إلى الدول المجاورة وتبلغ تكاليف المرحلة الاولى حوالي 1.35مليار ريال ومدة تنفيذه 30شهراً حيث سيوفر هذا المشروع حوالي 400فرصة عمل من فنيين وإداريين لتشغيل وإدارة المصنع. يذكر أن المدينة الاقتصادية في جازان أعلن عن إنشائها خادم الحرمين الشريفين وستركز على الصناعات الثقيلة ذات الاستخدام الكثيف للطاقة وتقع على بعد 50كيلو مترا شمال مدينة جازان وتقع على مساحة 100مليون متر مربع بطول 12كيلو مترا بمحاذاة الشريط الساحلي وعمق ثمانية كيلو مترات. وستوفر المدينة ما يزيد عن نصف مليون فرصة عمل ويبلغ إجمالي استثماراتها 100مليار ريال في القطاعات الصناعية والتجارية والسكنية وذلك عند اكتمال البنية التحتية في المدينة. وسوف يستفيد المشروع من الموقع الاستراتيجي لمنطقة جازان قرب أهم الخطوط الملاحية الدولية على البحر الأحمر وقرب المحيط الهندي مما ييسر النقل لقارات آسيا وإفريقيا وأوروبا وتوفر المدينة بتكامل مرافقها كافة الاحتياجات اللازمة لإقامة الصناعات الثانوية المختلفة وخاصة في مجال الصناعات المساندة الزراعية والسمكية توافقا مع الميزة النسبية لمنطقة جازان.