قتلت امرأتان بلجيكيتان بالرصاص أمس في اليمن واصيب اربعة سياح بلجيكيين آخرين في مكمن نسبته السلطات المحلية الى مجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة. وقال مسؤول محلي ان مرشد المجموعة وسائقها اليمنيين قتلا ايضا في هذه العملية التي نفذها مهاجمون اطلقوا النار على حافلة تقل 15سائحاً بلجيكياً. ووقع الهجوم في منطقة وادي حضرموت شرقي صنعاء، بحسب المسؤول الذي رفض كشف هويته ناسباً إياه الى القاعدة. وافاد مسؤولون محليون ان السياح البلجيكيين كانوا متوجهين في خمس سيارات من وادي حضرموت الى منطقة شبام التي تبعد 450كلم من العاصمة. وتعرف مدينة شبام باسم "مانهاتن الصحراء" وهي تعود الى 500عام وادرجتها اليونيسكو على قائمة التراث العالمي. وتمكن منفذو الهجوم من الفرار في سيارة بعدما كانوا مختبئين خلف اشجار. وفي بيان نشر على الموقع الالكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، قال حاكم محافظة حضرموت طه هاجر ان القوى الامنية قطعت الطرق وتحلق مروحيات في الاجواء لتحديد موقع مرتكبي "الجريمة". واضاف "تم نقل القتلى والمصابين الى مستشفى محلي ويجري ترتيب نقلهم الى العاصمة صنعاء". وتعذر الحصول على تعليق من الممثلية الدبلوماسية البلجيكية في صنعاء. وفي بروكسل، اكدت وزارة الخارجية البلجيكية مقتل بلجيكيين واصابة ثالث. لكنها اوضحت انها لا تملك حتى الآن اي تفاصيل عن ملابسات الهجوم ولم تشأ كشف هوية الضحيتين قبل ابلاغ عائلتيهما. وخلال الاعوام الاخيرة، شهد اليمن هجمات عدة نسبت الى القاعدة، ونشر فرع التنظيم في اليمن اخيرا اول مجلة الكترونية له بعنوان "صدى الملاحم"، متعهداً الافراج عن افراد التنظيم المعتقلين في السجون اليمنية. وفي الثاني من تموز/يوليو، قتل ثمانية سياح اسبان وسائقان يمنيان في اعتداء في منطقة مأرب شمال البلاد. واصيب خمسة اسبان اخرين وسائقان ورجلا شرطة يمنيان بجروح ايضا في الهجوم. وشكل هذا الاعتداء احد اخطر الهجمات في هذا البلد منذ العام 2000.ففي تشرين الاول/اكتوبر 2000، قتل 17جنديا اميركيا واصيب 38آخرون في هجوم انتحاري استهدف المدمرة "يو اس اس كول" في ميناء عدن (جنوب). واعلنت القاعدة مسؤوليتها عن هذا الاعتداء. وفي كانون الاول/ديسمبر الفائت، اعلنت السلطات اليمنية انها احبطت مشروع هجوم انتحاري واعتقلت عنصرين في القاعدة كانا يستعدان لتنفيذه. وشهد اليمن هجمات قليلة ضد السياح، لكن قبائل محلية خطفت مواطنين اجانب في غمرة نزاعها مع الحكومة المركزية. وخلال الاعوام ال 15الاخيرة، خطف نحو 200اجنبي ثم افرج عنهم، باستثناء ثلاثة بريطانيين واسترالي. وكانت مجموعة اسلاميين خطفت هؤلاء الاربعة في كانون الاول/ديسمبر 1998، وقتلوا خلال عملية للقوى الامنية للافراج عنهم.