في خضم الحراك الكبير الذي يشهده قطاع التعليم العالي في المملكة والمتمثل في إنشاء جامعات حكومية جديدة وصل عددها إلى عشرين جامعة حكومية، وظهور برامج تطويرية جديدة وحركة ابتعاث خارجية غير مسبوقة، في هذا الخضم برزت جامعة الملك سعود كأقوى الجامعات السعودية المستفيدة من الظروف الحالية والطفرة المادية التي تعيشها المملكة يقودها نحو هذا التطوير مديرها معالي الأستاذ الدكتور عبدالله العثمان، الذي يعمل بكل همة ونشاط لخدمة دينه ووطنه . البوابة الإلكترونية لجامعة الملك سعود، حظيت ببرنامج تطويري شامل، وقد فوجئت بالتطور الكبير الذي شهدته البوابة، لأن البرنامج وليد وعمره قصير نسبيا ولم يطلق إلا من أشهر قليلة 0ولكنه كان كفيلا بتفعيل الجانب التعريفي بالجامعة والفروع والباحثين الذين تعج بهم أرجاء المدينة الجامعية . وتكفي زيارة للبوابة الإلكترونية لمعرفة آخر أخبار الجامعة والتي تحدث بشكل يومي، وأيضا أماكن وضع الروابط الإلكترونية وترتيبها داخل الموقع، والتنقل بين الصفحات الداخلية للبوابة وامكانية العودة للصفحة الرئيسية والتنسيق والتصميم والألوان،وغيرها من المعايير الأساسية لتصميم المواقع . ومن إعجابي بهذه البوابة فقد قمت بوضعها كصفحة رئيسية لمتصفحي . كذلك تميزت القائمة بكونها موجهة للمستخدم سواء كان طالبا أو عضو هيئة تدريس أو باحثاً في أي مكان من العالم . ولم ينحصر وصول البوابة فقط إلى منسوبي الجامعة بل امتد ليظهر في نتائج البحث على الإنترنت في محركات البحث المختلفة . وبحثت عن بعض النشاطات البحثية في الجامعة في موقع جوجل الشهير ووجدت موقع الجامعة في الصفحة الأولى من نتائج البحث . كذلك بحثت عن النانو وكان أول رابط عن برنامج النانو في جامعة الملك سعود، وعند بحثي عن كلمة نوبل وجدت برنامج نوبل في الجامعة ضمن أول خمس نتائج بحث، كما أن البحث بكلمة جامعة تعطي مجموعة من الروابط أولها لبوابة جامعة الملك سعود . وهذا التفاعل الكبير والحراك المعلوماتي الذي أحدثته البوابة الإلكترونية للجامعة والمعلومات الثرية سوف تسهم في تقدم ترتيب جامعة الملك سعود إلى مراكز تنافسية في التصنيف العالمي للجامعات . أعتقد أنه من الإنصاف الإشادة بالبوابة الإلكترونية لجامعة الملك سعود، وكذلك بجهود الفريق المشرف على تطويرها وفي مقدمتهم الدكتور عبدالقادر الفنتوخ وزملاؤه، وكما يقال فإنه من السهولة الوصول للقمة ولكن الصعوبة تكمن في المحافظة عليها . لذا فإنني أؤكد على أهمية الدعم والعناية بهذا المشروع المتميز من قيادة الجامعة حتى يسهم مع المشاريع الجامعية الأخرى في تطور الجامعة ووصولها الى مستوى عالمي مرموق ننشده جميعا، في ظل ما توفره حكومة خادم الحرمين الشريفين من دعم مادي كبير للتعليم العالي . وبالله التوفيق . عضو مجلس الشورى