نشرت «الرياض» في عددها يوم الاثنين 25/9/1425ه مقالا للزميل سعد الدوسري بعنوان «هؤلاء من أربكونا». وقد تلقت «الرياض» تعقيباً من أحد المتخصصين في مجال الأوقاف فيما يلي نصه: اطلعت على ما كتبه الأستاذ سعد الدوسري في زاويته باتجاه الأبيض يوم الاثنين 25/9/1425ه تحت عنوان «هؤلاء من أربكونا» أشار في معرض حديثه عن واقع الفقر في بلادنا مع ان لدينا عددا هائلا من الجمعيات الخيرية الرسمية المسجلة لدى وزارة الشؤون الاجتماعية يفوق عدد الجمعيات الخيرية في أي دولة إسلامية أو غير إسلامية، ولكون هذه المعلومة تحتاج إلى مزيد ايضاح وبيان، فقد رغبت المشاركة في الموضوع حيث قد كشف معالي الدكتور حمود البدر أمين مجلس الشورى ان عدد الجمعيات الخيرية في المملكة «280» جمعية خيرية خلاف ما هو موجود على بعض المطبوعات التي تشير إلى ان عدد الجمعيات في المملكة «250» جمعية! «انظر مجلة الدعوة العدد 1969 الصادرة في 12/10/1425ه». في حين ان الجمعيات متعدية النفع في أمريكا على سبيل المثال حسبما أورده د. محمد السلومي في كتابه القطاع الخيري ودعاوى الإرهاب ص 439 يزيد عددها على مليون ونصف المليون جمعية ومنظمة جميعها معفاة من الضرائب كما ان لها الحق في الحصول على نسبة كبيرة من الضرائب المستحقة على الشركات والأفراد والمنشآت وكثير من هذه المنظمات الأمريكية من حقها القانوني العمل خارج الولاياتالمتحدةالأمريكية!!!. ونتيجة لهذا الوعي المتناهي عن أهمية هذه الجمعيات الخيرية ودورها الرائد في تلكم المجتمعات برزت المؤسسات الوقفية المانحة للمنظمات غير الرسمية وهي عبارة عن شركات وأسهم وأعمال تجارية مسجلة كمؤسسات وقفية معفاة من الضرائب تقوم بدعم منظمات وجمعيات القطاع غير الربحي ومن أشهر هذه المؤسسات الوقفية: - مؤسسة «بيل ومليندا غيتس» مالك مايكروسوفت ويبلغ رأس مالها «24,2» مليار دولار. - مؤسسة «ليلى إندوفت»، «12,5» مليار دولار. - مؤسسة «فورد»، «10,8» مليارات دولار. - مؤسسة «روبرت وورجونسون»، «7,8» مليارات دولار. - صندوق «جيه بول غيتي»، «8» مليارات دولار. - مؤسسة «ديفيد ولو سيل بكارد»، «6,2 مليارات دولار. - مؤسسة «دبليو كيه كلوغ»، «5,4» مليارات دولار. - مؤسسة «ستار»، «5» مليارات دولار. ومن ذلك يتضح لنا بجلاء ان نهوض العمل الخيري في بلادنا منوط بالتوسع في افتتاح الجمعيات والمؤسسات الخيرية وتشجيع وحفز أرباب رؤوس الأموال ورجال الأعمال على إقامة مؤسسات خيرية وقفية تسهم في رفع العوز عن المحتاجين وتخفيف العبء عن الجهات الخيرية الرسمية.