نقل المهاجم الشاب (مشعل الموري) فريقه (الهلال) إلى نهائي كأس فيصل للموسم الثاني على التوالي مواجهاً نفس الفريق الذي واجهه العام الماضي (الاتفاق) وخسر أمامه بضربات الترجيح وجاء التأهل الهلالي على حساب فريق الرياض الذي كان متقدماً حتى اللحظات الأخيرة من المباراة لكنه عجز عن المحافظة على تقدمه عندما نجح المحترف البرازيلي (تفاريس) في تعديل النتيحة من كرة ثابتة على الطريقة البرازيلية فيما قتل المهاجم الشاب (الموري) كل آمال الرياض بهدفه الثاني بعد استغلاله كرة عرضية لعبها (كماتشو)، ولم تساهم طريقة الرياض الدفاعية بلعب أفراده على حامل الكرة واللجوء إلى ارتكاب الأخطاء في ترجمة أفضلية الهلال الهجومية وخسر الرياض خدمات لاعبيه (مجرشي) و(السعيدي) اللذين طردا بالبطاقة الحمراء. الشوط الأول جاءت البداية بضغط وسيطرة هلالية دون خطورة في ظل انمكاش لاعبي الرياض في وسط ملعبهم ولم تظهر خطورة حقيقية على المرميين إلا بعد مرور ثلث ساعة من اللعب. أولى بوادر الخطورة جاءت للرياض بعد خطأ فادح من ظافر البيشي عندما سقطت كرة عرضية من يده أمام بندر الهوساوي الذي سددها برعونة إلى خارج المرمى الخالي. نفس الخطأ تكرر مرة أخرى من ظافر الذي حاول التصدي لخطأ مباشر لتسقط الكرة منه على خط الست ياردات أمام المندفع عباس زايد الذي أودعها الشباك معلناً هدف المباراة الأول للرياض. ظل الأداء باهتاً على ما هو عليه دون العاب خطرة أو منظمة من الفريقين خصوصاً من الجانب الهلالي المتوقع ردة فعله بعد تخلفه. آخر عشر دقائق من الشوط شهد سيطرة هلالية والعاباً هجومية منظمة وخطيرة بدأت أولاها بعد تمريرة جميلة من الغامدي للخثران المنفرد من الطرف الأيمن حاول تمريرها أرضية أمام المرمى للعنبر يتدخل دفاع الرياض المتماسك ويبعدعا للزاوية. ويتواصل الضغط الهلالي من الطرف الأيمن ويمرر الغنام كرة سريعة للصويلح على الطرف يجهزها عرضية لكماتشو الذي سدد بدوره زاحفة في احضان خالد الدوسري. وفي الوقت بدل الضائع تتهيأ لعمر الغامدي فرصتان خطرتان سدد في الأولى كرة زاحفة تمر بجوار القائم والأخرى وهي أخطر كرات الشوط وجاءت بعد عرضية من الصويلح سددها الغامدي برأسه من على خط الست ياردات وترتطم بالأرض قبل أن تعتلي العارضة. أعلن بعدها حكم المباراة ياسر مدني نهاية الشوط بتقدم الرياض بهدف نظيف. الشوط الثاني اصطبغ هذا الشوط باللون الأزرق من بدايته حتى النهاية وساعد الهلال على بسط نفوذه على هذا الشوط طريقة الرياض الذي انكمش منذ البداية في وسط ملعبه واحكم قبضته على مفاتيح لعب منافسه. حاول الهلاليون منذ البداية إدراك التعادل دون طائل ولم يشكل الفريق خطورة تذكر سوى بعد مرور ربع ساعة ومن خلال تسديدة عنيفة من البرقان اعتلت العارضة بقليل. الضغط الهلالي أثمر عن العديد من الكرات الثابتة من الزاوية أو من الأطراف لم تستثمر جيداً لصلابة دفاع الرياض بقيادة عباس زايد.وكاد العنبر وتفاريس الارتقاء بكرتين رأسيتين لكنهما مرتا بجوار القائم الأيمن لخالد الدوسري. معنويات الرياض ارتخت بعد طرد لاعب الوسط أحمد مجرشي في منتصف الشوط، بعد الطرد قام مدرب الهلال بإجراء تبديل هجومي عندما أشرك مشعل الموري عوضاً عن سلطان البرقان وكان قبلها قد أشرك فهد سرور بدلاً من عبدالله غازي. كماتشو كاد عند الدقيقة الثامنة والثلاثين من إدراك التعادل لكن تسديدته العنيفة ارتطمت بالعارضة وتعود للملعب دون أن تجد متابعة. أهدر بعدها العنبر فرصة مواتية للتسجيل بعد أن تلقى عرضية جميلة من الغنام لكن رأسيته جاءت في احضان الدوسري. قبل نهاية الوقت الأصلي استطاع تفاريس من إدراك هدف التعادل من ضربة حرة مباشرة وضعها باتقان في المقص الأيمن لمرمى الرياض. لم يتوقف طموح الهلال عند إدراك التعادل بل زاد من ضغطه المتواصل واستطاع مشعل الموري في الوقت بدل الضائع من احراز هدف الفوز الذهبي بعد عرضية من الخثران يغمزها العنبر برأسه أمام الموري المندفع يسددها زاحفة في المرمى. وقبل النهاية بثوان تحصل مدافع الرياض عبدالعزيز السعيدي على بطاقة حمراء بعد ضربه بشكل متعمد لمهاجم الهلال أحمد الصويلح من الخلف وهو منفرد بالمرمى.