في قلب المملكة، وعلى أرض الطبيعة والتاريخ والكرم، تفتح حائل أبوابها للعالم، باحتضان منتدى حائل للاستثمار الذي تنظمه غرفة حائل تحت رعاية إمارة المنطقة، في 17 مايو المقبل 2025م، تحت شعار (#كنجزءاًمنالمستقبلالواعد)، وبحضور أصحاب السمو والمعالي وكبار المسؤولين والمستثمرين، لاستعراض أبرز الفرص الاستثمارية الواعدة بمنطقة حائل. ويحظى المنتدى، برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، بما يعكس جهوداً متواصلة لتعزيز النمو الاقتصادي وجاذبية البيئة الاستثمارية في المنطقة، ومستهدفات جعلها مقصداً للمستثمرين لتنفيذ مشروعاتهم بشكل مستدام في مختلف القطاعات، تحقيقاً لتطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله-. منتدى عالمي أكدت غرفة حائل، أن النسخة الحالية من المنتدى، تستهدف استعراض 125 فرصة استثمارية تقدر بنحو 30 مليار ريال و14 فرصة نوعية تقدر ب4.3 مليار ريال، و91 موقعاً متاحاً للاستثمار، وحضور أكثر من 1000 مستثمر محلي وأجنبي ليتنسموا رياح الاستثمارات الواعدة بين أودية حائل وجبالها، من خلال 9 جلسات حوارية لمناقشة أوراق العمل، و6 متحدثين من أصحاب المعالي الوزراء، و42 متحدثاً في الجلسات، و42 محوراً عن فرص وميزات الاستثمار في حائل، وطرح 6 مبادرات مبتكرة، واستهداف الخروج ب 12 اتفاقية تعاون للشراكة بين القطاعين العام والخاص. وتتضمن جلسات المنتدى العديد من المحاور الاستراتيجية التي تناقش المزايا الاستراتيجية والمستقبل الاستثماري بحائل من حيث الدعم التمويلي والتسهيلات الحكومية وفقاً لرؤية السعودية 2030، فضلاً عن مناقشة دور حائل كنموذج للأمن الغذائي والسياحة المستدامة في شمال المملكة، وجودة الحياة والنمو المجتمعي، بالإضافة إلى الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة وكفاءة استخدام الموارد الطبيعية. المنتدى ورؤية 2030 يستهدف المنتدى، طرح الأفكار والتصورات المستقبلية في القطاعات الاستثمارية الواعدة المبنية على المزايا التنافسية والنسبية بمنطقة حائل، ومنها: الصناعة والزراعة والتعدين والسياحة والخدمات اللوجستية، بما يدعم المستهدفات الاستراتيجية لرؤية السعودية 2030، من خلال جذب وتحفيز الاستثمار المحلي والأجنبي، وتنمية مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد، وتعظيم القيمة المتحققة من قطاع الطاقة، وإطلاق قدرات القطاعات غير النفطية الواعدة، وترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي، وتمكين خلق فرص العمل من خلال المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشاريع متناهية الصغر، بما يدفع عجلة الإنتاج والتصنيع والابتكار، ويحقق التنمية المستدامة والازدهار الاقتصادي في حائل. ميزات نسبية وتنافسية تتمتع منطقة حائل بموقع استراتيجي فريد على مساحة 128 ألف كلم مربع، في شمال المملكة العربية السعودية، يجعلها نقطة التقاء ومحوراً حيوياً للربط مع 5 مناطق إدارية وهي الجوف والحدود الشمالية، والقصيم، والمدينة المنورة، وتبوك. كما تتميز بمناخ معتدل طوال العام؛ مما هيّأ بيئة خصبة للزراعة والتنمية الحضرية، بجانب وفرة الموارد والمقومات الطبيعية والاقتصادية التي تؤهلها لأن تكون وجهة مثالية للمستثمرين، وسط تسهيلات حكومية متنوعة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. ويبلغ تعداد حائل نحو 746,377 نسمة، وتشهد نمواً وحيوية في الأنشطة التجارية والاستثمارية، وهذا ما يعكسه إصدار 79,178 رخصة تجارية حتى عام 2021م، ونمو السجلات التجارية بنسبة 27.9% وصولاً إلى 33 ألف سجل خلال 5 سنوات، فضلاً عن نمو القطاعات الواعدة بنسب تصل إلى 59% و148%، ومنها النقل والخدمات اللوجستية، كما تحظى المنطقة بوجود بنية تحتية متطورة و43 فرعاً بنكياً وارتفاع معدل التوظيف إلى 93.1%. فرص واعدة: الزراعة والثروة الحيوانية ساهم مناخ حائل المعتدل في اتساع رقعتها الزراعية التي تصل إلى نحو 240,000 هكتار، تغطي 45% من مساحة حائل، ما جعلها تسهم بنسبة 33% من إنتاج المملكة في القطاع الزراعي؛ فهي من أكثر المناطق إسهاماً في الأمن الغذائي. وتُنتج حائل، مختلف المحاصيل الزراعية مثل القمح والشعير والخضروات، بالإضافة إلى الفواكه المتنوعة، فهي ثاني منتج للبطاطس بالمملكة ب128 ألف طن سنوياً، وثاني أكبر منتج للزيتون ب 18 ألف طن سنوياً، وثالث أكبر منتج للعنب ب 12 ألف طن سنوياً، وخامس أكبر منتج للتمور ب 81 ألف طن سنوياً، وتنتج 26% من إنتاج المملكة من الشعير. ويتيح القطاع الزراعي بحائل، فرصاً استثمارية هائلة تُمكن المستثمرين من تحقيق عوائد مجزية في مجال الزراعة المستدامة لا سيما تطوير مشاريع للزراعة العضوية، والاستثمار في تقنيات الري الحديثة؛ مما يُعزّز من إنتاجية الأراضي ويوفر منتجات غذائية ذات جودة عالية. وعلى صعيد الثروة الحيوانية، تعد حائل، خامس أكبر منطقة في تربية الدواجن بالمملكة، بمعدل إنتاج يصل إلى 100 ألف طن من لحوم الدواجن سنوياً. لذا تسعى إمارة حائل، لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -حفظها الله- لتطوير القطاع الزراعي في المنطقة، من خلال توفير الدعم الفني والمالي للمزارعين ومستثمري الثروة الحيوانية، حيث جرى توفير 34 مليون دولار كقروض لمشروعات زراعية، وتخصيص 1.33 مليار دولار استثمارات في إنتاج الدواجن، وتخصيص 3.7 مليون دولار لإنتاج أكثر من 10 ملايين بيضة سنوياً. الاستثمارات الصناعية والتعدينية توفر منطقة حائل، فرصاً استثمارية واعدة في مجالات الصناعات التحويلية، مثل الصناعات الغذائية التي تشمل الحبوب والفواكه والخضروات، وكذلك البطاطس والزيتون، فضلاً عن صناعات الكيماويات والبناء؛ بما يعزّز القيمة المضافة للموارد المحلية ويخلق فرص عمل متنوعة. وهيّأت البيئة الصناعية المُتميزة في حائل، الفرص الاستثمارية أمام المستثمرين المحليين والأجانب للاستثمار في أنشطة صناعية مُتعددة يجسدها وجود منطقة صناعية متكاملة ومتطورة و144 مصنعاً في المنطقة حتى مارس 2024م. وعلى جانب الثروة المعدنية، تتمتع حائل، بموارد معدنية تقدر قيمتها بأكثر من 72.3 مليار ريال، ومنها: (البوكسيت، ورمال السيليكا، والقصدير، والزنك والرصاص، والنحاس)، حيث تُشكل فرصًا استثمارية واعدة مدعومة بوجود مدينة صناعية متكاملة في المنطقة. كما تدعم إمارة حائل وغرفة حائل، الاستثمار في التقنية والتكنولوجيات الحديثة؛ بما يهيئ بيئة جاذبة للشركات الناشئة في التكنولوجيا، وتطوير تطبيقات الهواتف الذكية، والبنية التحتية الرقمية. سياحة واعدة تعتبر حائل، وجهة سياحية مميزة بما تتمتع به من تاريخ ثقافي عريق ومناظر طبيعية خلابة، فهي تتمتع بالسياحة البيئية والصحراوية والتاريخية والصناعية والصحية، ممثلة بوجود 675 موقعاً أثرياً بالمنطقة، ومنهم موقعان للتراث العالمي باليونسكو هما (جبل أم سنمان والشويمس)، وكذلك 218 موقعاً للتراث العمراني، و88 مسجداً تاريخياً، و33 حرفة يدوية في التراث يمتهنها 137 حرفياً. وتمتد المقومات السياحية بحائل لتشمل عدداً من المواقع التي تعكس ثقافتها العريقة من أبرزها: جبل أجا وجبل سلمى وجبة ومدينة فيد التاريخية، والتي تتعانق مع الحداثة بوجود متحف حائل الإقليمي، ومطار حائل، وإقامة رالي حائل الدولي، وسياحة المغامرات، مهرجان جادة الإبل. وتوّجت منطقة حائل، بكونها الوجهة الأولى في المملكة، في معدل نمو إنفاق السياح الدوليين بنسبة 491%، وفقاً لإحصائية وزارة السياحة، فيما نمت السياحة بالمنطقة بنسبة 166%، وارتفع عدد السياح إلى 2,3 مليون سائح بينهم 358 ألف سائح أجنبي عبر أكثر من 1,170,000 رحلة، وبإجمالي إنفاق سياحي بلغ 5.1 مليار ريال. وتعد حائل وجهة مثالية للمستثمرين في القطاع السياحي لاستثمار ميزاتها الطبيعية والتاريخية من خلال إقامة مشاريع سياحية مثل الفنادق والمنتجعات والمرافق الترفيهية، والاستفادة من الدعم الحكومي للتطوير السياحي بالمنطقة، حيث تم تخصيص 338 مليون دولار لمشاريع سياحية في حائل، وتخصيص 130 مليون دولار لإنشاء فندق 5 نجوم. استثمارات النقل والخدمات اللوجستية تعد حائل بمثابة حلقة وصل بين شمال المملكة وجنوبها، بما يعزّز مكانتها كمركز للخدمات اللوجستية، بجانب تميزها بشبكة من الطرق الحديثة ووجود 243 جسراً تم تنفيذها وفقًا لأعلى المعايير الفنية، بجانب 42 تقاطعًا علويًا تسهم في تسهيل الحركة المرورية. وتتمتع حائل، بوجود مطار حائل، ومحطة قطار سار مشروع "قطار الشمال"، وما يقدمانه من خدمات لنقل المسافرين والبضائع المتنوعة، حيث ينتقل سنويًا 696 ألف راكب عبر حائل، اختلفت وجهاتهم بين القصيم والمجمعة والرياض والجوف والقريات... وغيرها. ويُسهم الموقع الاستراتيجي لحائل، في توفير بيئة استثمارية مناسبة لقطاع النقل والخدمات اللوجستية تتضمن إنشاء مصانع متخصصة في مختلف الصناعات، مثل الأغذية، والأدوية، والمواد البنائية، والسيارات، ومراكز للصيانة ومستودعات للتخزين وغيرها، مع الاستفادة مما توفره القيادة الرشيدة من حوافز تشجيعية لجذب المستثمرين إلى هذا القطاع.