ببيوتها العتيقة ذات اللون الرملي، والمبنية بالحجر، والتي يفوح منها عبق التاريخ التجاري والإنساني لمحافظة الورد الطائف، وبنوافذ منازلها القديمة، المتمثلة في الرواشين المعلقة، والمطلة على الحراك التجاري، في أزقتها التي تحتضن مئات المحلات التجارية والبنايات القديمة والتي أصبحت شاهد عصر على تاريخي اقتصادي موغل في القدم، كلها مكونات وأصول عقارية تاريخية حولتها لوجهة سياحية تستقبل قوافل السياح والمعتمرين والزوار من المواطنين والمقيمين من مختلف جنسيات العالم، وعلى مدار كل فصول السنة تظل محلات بيع العسل والجبن البلدي، والتمور، والمكسرات والبهارات، والاثريات، والأواني القديمة، والسبح، والعطور والبخور، والذهب والملابس والإكسسوارات وغيرها عوامل جذب حقيقية تزيد من وهجها التجاري، فيما تظل مواسم الصيف والحج والأعياد فتيل يزيد من اشتعال الحركة التجارية. هل تتحول بقايا المنازل القديمة لمساكن سياحية بعد تطبيق الاشتراطات الصحية؟ سؤال بادرنا به سعود طاهر "متردد" وهو يتجول في أروقة السوق الرائج وأضاف "المطاعم الشعبية التي تقدم الأكلات القديمة في الطائف مثل السليق والمخبوزات والمقاهي الشعبية هي مطلب ينتظر دوره في التنفيذ لتعزيز جودة التسوق الشعبي في مركزيه الطائف. من جانبه يرى فهيد الهذلي "متردد" أن الحاجة باتت ملحة لتوطين وظائف السوق، وتنظيم البازارات الجاذبة. وعملت أمانة الطائف على تعزيز الهوية التاريخية والتراثية والسوقية والسياحية لمركزية الطائف وعملت على تطويرها والحفاظ عليها بتكلفة لامست 120 مليون ريال بهدف دعم البنية التحتية وتعزيز شبكات الخدمات بهذه المنطقة الواقعة وسط الكثافة السكانية والعمرانية. ساحات مركزية الطائف محطات استراحة للمتسوقين من السياح والمعتمرين والزوار حيث تضم عدة ساحات مريحة منها ساحة الهادي، ساحة الذهب، ساحة السوق، ساحة التراث، ساحات مسجد العباس، ثمة عوامل جاذبة تجذب المتسوقين، هي روح الأمكنة، والأجواء التسوقية، والبنية التحتية وتوفر الخدمات اللوجستية، وتنوع المعروضات في مئات المحلات التجارية، فضلا عن انسيابية حركة مرور المتسوقين من ذوي الاحتياجات الخاصة وتنفرد مركزية الطائف بأنها تحتضن مهن لم تندثر ولازالت تقاوم المنتجات العصرية، منها محلات بيع بيوت الأسلحة والأحزمة الجلدية، والأجبان البلدية، والحليب.