الليث، بوابة جنوبية لأم القرى، وحاضنة أهم المواقيت للحج والعمرة ميقات يلملم الشهير، وهي إحدى محافظات منطقة مكةالمكرمة، وثامن أكبر محافظة فيها، تبعد عن مدينة مكة 180 كم جنوباً، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم إلى وادي الليث الذي تقع عند مصبه، حيث كانت المنفذ التجاري الذي يتلقى السفن الكبيرة من جازان واليمن وسواحل أفريقيا، وتصدر تلك السلع بعد ذلك إلى مكةالمكرمةوجدة. وتُعدّ محافظة الليث ميناءً تاريخياً ومركزاً إقليمياً للقرى المجاورة، وتمتاز بوقوعها على ضفاف ساحل البحر الأحمر، وتكمن أهميتها في إشرافها على ساحل بحري بطول 200 كم. جولاتنا الصباحية في عدة اتجاهات في المحافظة الهادئة، كشفت لنا بجلاء أن الليث تتكئ على تنوع ثقافي، وبيئي وجغرافي، ومناخي، وبحري، وزراعي، جعل منها هذا التنوع ملامح فريدة ميزتها عن غيرها من محافظات المملكة، بل وأصبحت أحد أهم عوامل جذب الاستثمارات فيها. ويتناثر أمام سواحل المحافظة الوادعة عدد من الجزر البحرية البكر منها جزيرة جبل الليث، وجزيرة السيرين وجزيرة مرمر، وجزر رأس محيسن. وتُعد محافظة الليث التي تقع على مساحة 10.119 كم2، ويصل عدد سكانها إلى 75 ألف نسمة معبراً للطيور المهاجرة، وملتقى المهتمين، وتشهد قفزات حضارية متتالية ساهمت في تحويلها إلى وجهة سياحية ومحطة للمسافرين على الطريق الدولي. وتحتضن الليث أكبر مشروع لاستزراع الروبيان، وتم افتتاحها في عام 2003م، حيث الاستزراع الصحراوي الساحلي، والذي يعتبر إحدى دعائم التنمية الزراعية المائية على مستوى المملكة، وتلامس الطاقة الإنتاجية السنوية للمشروع 100 ألف طن من المنتجات البحرية المتنوعة. ميقات يلملم تشرف عليه محافظة الليث مجسم واجهة الليث البحرية